لمفردتي الحياة والشهادة معنى واحد في قاموس الضالع

27 - ديسمبر - 2013 , الجمعة 08:26 مسائا
3874 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمنصور صـــالح ⇐ لمفردتي الحياة والشهادة معنى واحد في قاموس الضالع

منصور صـــالح
يؤمن هذا النظام المهترئ ان الضالع كانت ولا زالت وستظل شوكة في حنجرته ، تلجم صوته وتكتم أنفاسه ، وتهدد حياته لذلك فهو منذ زمن بعيد يجرب في كل الحلول الممكنة التي تمكنه من كسر هذه الشوكة أو نزعها أو حرقها . ولأن هذا النظام الهزيل ذاق مرارة الخصام مع الضالع ورجالها الرافضين للذل والخنوع والسقوط فهو لم ينس لها كل ذلك، ولذا فهو ما أنفك يحاول تركيعها بكل ما أمكنه من وسائل ، فجرب شراء الذمم لبعض أبنائها من ذوي الثمن الرخيص فما استفاد، وجرب الاغتيالات الفردية وما أجدت شيئا، ثم انتقل لما هو اعنف فحاصرها بعشرات الآلاف من جنود السنحاني محمد حيدر الذي قتل وسلب ونهب فما عاد عليه كل ذلك بشي سوى مزيد من الإهانة والسقوط ، حتى أجبر على الخروج منها صاغرا مهانا ولسانه يردد بندم ليتني ما غزوت هذه المدينة الأشداء أبناؤها. وعندما زادت هستيريا الانكسار لدى هذا النظام المتعفن والمنكسر أخلاقيا ووطنيا ، فكر بأن يأتي بمجرم الحرب ضبعان ليستفيد من خبراته وتجاربه في قصف المنازل الآمنة في تعز، لتكون وسيلة ناجحة لإذلال الضالع وأبناؤها، وعوضا عن محاكمته عن جرائمه في تعز كرم بنقله الى الضالع وبعد أن كان مجرم حرب تنادي الساحات المحتشدة مطالبة بالقصاص منه كقاتل للنساء والأطفال في تعز أصبح بقدرة قادر بطلا عظيما وحارسا أمينا للوحدة ومنجزاتها من تهديد أبناء الضالع لها. لم يخيب سليل الضباع ضبعان آمال سادته فجاء لهم بما يأتي به الأوائل من أعمال القتل للعزل، وقصف المنازل على رؤوس الآمنين من النساء والأطفال والشيوخ والعاجزين حتى وصل به الحال اليوم لتنفيذ مجزرة إبادة جماعية بحق العشرات من أبناء منطقة سناح كانوا يقيمون مجلس عزاء للشاب الشهيد فهمي محمد الذي سبق ان قتله جنود ضبعان قبل أقل من أسبوع ليسقط في هذه المجزرة الشنيعة عشرات الأطفال في منظر لم نره شبيها له سوى في مجازر الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين في دير ياسين ومخيمي صبرا وشاتيلا. يظن الحالمون بكسر الضالع انهم من خلال ضبعان يستطيعون ان ينالوا من عزيمة وشموخ رجالها، وغاب عنهم أن الضالع أرضا وسكانا عصية على الكسر والاذلال، وان لمفردتي الحياة والشهادة معنى واحد في قاموس اللغة في الضالع. ليعلم ضبعان وجنوده وكبراؤه الذين جاؤوا به الى الضالع ان الضالع لا تخاف أو تهادن ولن ترتدي ثياب الحداد أوتنزوي في ركن بعيد تبكي الراحلين والشهداء من أبنائها، بل أنها ستنهض بقوة وشموخ وستواري الشهداء ثرى أرضهم التي أحبوها ثم ستضمد جراح مصابيها، ولن تتردد في المضي في ذات نهجها المقاوم ، وكما كسرت جنود الجيش البريطاني العظيم بالأمس لن تعجز اليوم عن كسر عدوان بشمرجة ضبعان. أنها الضالع لمن يعرفها ولا يعرفها مدينة تعشق الشهادة ،وتأبى الذل، رجالها جميعهم يدركون أنهم مشاريع شهداء في سبيل الكرامة، ونساؤها مهما أوجعهن رحيل الأحبة لن يترددن ان يربين أطفالهن على ذات نهج الرجولة والفداء وحب التضحية. هي الضالع حمم من نار ستحرق كل معتد أثيم، مهما تألمت أو توجعت أو قاست تظل مبتسمة ،لا تبكي ولا تنهار ولكنها تردد بعزيمة وثبات سنصمد ونقاوم فمازالت ثورة هذا الوطن في أولها ومازال موكب الشهادة في أول المشوار.

يتساءل البعض لماذا اختفى البيض عن المشهد مؤخرا، ومنبع السؤال اما حالة قلق على الرجل أو رغبة في التشفي ؟ وتفاعلا مع السؤال يتبرع آخرون بأكثر من إجابة فقائل يقول انه توارى خشية تهديدات المجتمع الدولي له بفرض عقوبات دولية ضده ،ومنهم من يؤكد انه »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات