وسيبقى نبض قلبي يمنيا

19 - يوليو - 2014 , السبت 02:28 مسائا
3886 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ وسيبقى نبض قلبي يمنيا

احمد الضحياني
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
كتب -احمد الضحياني
يمر اليمن اليوم في لحظة فارقة في تاريخه يحتم علينا ان نكون اقوياء امام افاقنا الضيقة بعد ان اظهر الجميع نقطة ضعفه الابدية..اللحظة الفارقة تبدأ من وقوفك او رفضك لمبادئ ناضل وضحى من اجلها ثوار وشهداء سبتمبر واكتوبر وارهاصات وتضحيات ما قبلهما..ترك هذه القيم السبتمبرية والاكتوبرية هو جلد للذات الوطنية وبيعها في سوق نخاسة ونكسة مرارتها لن تزول من افواهكم وضمائركم على مر العصور..ليس المطلوب منك ان تكون اصلاحيا او مؤتمريا او ناصريا وبعثيا او اشتراكيا اوقوميا اويساريا او حاشديا او بكيليا او شماليا او جنوبيا او زيديا او شافعيا الخ ...هذه كلها افاق ضيقة يذوب من خلالها الانتماء الجامع عبر تقسيم الوطن على هذه الهويات المصغرة التي تجعل صاحبها في كبرياء يشبه تيه الوهم ..واستغراق يشبه اولئك الجند في رواية (Arms and the man) لجورج برناردشو الذين ينهكون العدالة في قتال يظنون انهم يقدمون انفسهم قرابين في سبيلها ..لكنهم وجدوا حياتهم كلها "بارود"لا شيء يطعمونه حلو سوى اﻷلم واليأس .. الرجل الذي عاش حياة ممتعة هو الذي اخرج الرصاص من بندقيته وحشاها "بالشوكلات" حد رمزية برناردشو..الطلقات التي كان يحشوها الجند في اسلحتهم لم تصنع لهم النصر ولم تحقق لهم اهدافهم لانهم وجدوا انفسهم في مهمة صناعة الطغيان وشنق العدالة عند الوصول الى السلطة ..هي رمزية للحقد وكراهية مقيته للقيم المدنية ومحاولةاصباغها او الصاقها بعينات مجتمعية كي يحصل الاستهبال المطلوب لتبرير ما يقومون به..في نهاية الرواية السيل الجرار من الشعب داهم الجند وانتصر لمظلومية الشعب ..لا شيء يمكن ان نعول عليه حين نفرط بقيمنا الاسلامية ونظام الجمهوري ومواطنتنا المتساوية لمجرد ان عينة معينة كان لها شرف الوقوف معها وبها..ليس من العقل ان اعود الى الفئة واتك الوطنة والمساواة الى الفخذين والبطنين وتقبيل الرأس والركبة..بعد اللحظة السبتمبرية..هي دعوة للمراجعة العاجلة لكل القوى السياسية والوطنية التي تتماهى ان يكون لمشروعها صولات وجولات نقول لها في ظل النظام الجمهوري والوحدة نعم ! اما اذا فرطتم في ذلك فستكونون عبيدا وزنابيل ومقبلي الرؤوس والركب وستدفعون الخمس الخ ..منظومة الحوثي الكهنوتية !

لا اخفيكم ان هؤلاء وجدوا تشجيع من المجتمع الدولي الذي لا تتجاوز العدالة عندهم ابواب منازلهم ونطاقهم الجغرافي..فالبيانات الاخيرة لمجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي بشأن احداث عمران قدوقعا في تضليل ووفقا لمعلومات مغلوطة ومضلله من قبل منظمات دولية ومحلية لها اجندة معروفة ..وهذا رغم انه قد يعطي الحوثيون فرصة للتلاعب ولاستمرار في العنف وتفجير المساجد والمدارس وتشريد المواطنين وابتكار حروب جديدة تحت مبررات واهية وبتنسيق مسبق مع الملكيون الجدد وبسلاح الجمهورية.

لذا هي دعوة للقوى اللوطنية والسياسية للتكتل من جديد لمواجهة كل مشاريع العنف والمشاريع الاخرى التي تستهدف نظامنا الجمهوري والوحدة ومخرجات الحوار الوطني.ولا عذرلكم ان نالوا من اليمن وانت تنظرون!!!

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات