جُرعة رئيس المؤتمر ونائبه!

31 - يوليو - 2014 , الخميس 07:57 مسائا
3245 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةخليل العمري ⇐ جُرعة رئيس المؤتمر ونائبه!

خليل العمري
كان اصطفاف رئيس حزب المؤتمر علي صالح ونائبه هادي في العيد ضد اليمنيين، توافق على تجريعنا، اتفاق لإدخال البلد الفقير المريض مرحلة النزع الأخير.

ما زال رأس المؤتمر منبع التجريع ومصدر القلق بالنسبة لنا كمواطنين كنا وما زلنا تحت جرعات هذه الفئة من البشر التي تعتبرنا ثعابين ترقص فوق رؤوسنا ونراها مصاصي دماء لعقود طويلة.

يقر هادي رفع الدعم عن المشتقات النفطية، يتواصل مع الزعيم لطلب تصويت أغلبية "المؤتمر الحاكم" في الحكومة للقرار.

استخدم هادي وزراء المؤتمر والوزراء التابعين له من بقية الأحزاب تماماً كما كان يفعل سلفه صالح مع أعضاء أغلبيته البرلمانية لتمرير سوط عقاب في ظهر كل يمني يفتك بأكثرهم المرض والعَوز.

أوعز صالح لبعض أنصاره بالاحتجاج بطريقتهم الفريدة، يحرقون سيارات متوقفة لمدنيين أمام منازلهم، يقتلون امرأة وهي في شرفة منزلها بصنعاء، ويرددون "سلام الله على عفاش".

لا يوجد ثائر يكسر أشجار شوارع بلده، تعرضت ساحات الاحتجاج في 2011م للحرق والقصف، لكنها لم تحطم شجرة ولم تقتلع طوبة من الرصيف.

قلنا إن الرئيس أقال صخر الوجيه من أجل الاقتراب من الناس ومراعاة لأحوالهم، لكننا نتفاجأ اليوم أن الوجيه مثل صخرة قوية في طريق العابثين بأموال البلاد واللجوء لـ"الجرعة" كخيار للحفاظ على بقائهم, ولهذا أقالوه.

ضيًّع رئيس المؤتمر ونائيه فرصة علينا لجلد الإصلاح والمشترك، حينما ضموا حقائب "المالية والنفط" إلى جعبتهم الممتلئة بأموال تعبنا ومرضنا ونزوحنا وأميتنا وفقرنا وظلامنا.. لكن أحزاب بقية الائتلاف الحكومي ليست بريئة من هذه الجريمة، قال لهم الله والناس ابدؤوا بمحاسبة الناهبين وإصلاح أوعية الأجهزة الإيرادية ومكافحة الفساد، لكنهم توجهوا نحونا العاطلين عن العمل والأمل من حكمهم.

سلام الله علينا حين نصمد أمام الموت البطيء النابع من قصوركم، سلام الله علينا حين نتحمل رصاصات جماعات الدم والنار التي تقتلنا بأسلحتكم وصمتكم، سلام الله علينا حين نثور بسلمية ونتحد لوقف خناجركم التي تغرسونها في عيون بلدي كل صباح.

حينما كانت سطوة الجلاد قد بلغت ذروتها ولا يجد من يقول له "لا" من قبل فرقاء السياسة المتماهين مع القهر ،وقف قحطان في وجهه ، وحينما طلب منه بالإعتذار رفض وقال ان على الحاكم أن يعتذر للشعب . بدأ بتحطيم نمطية الزعيم المُقدس وفرعونية ما علمت لكم »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات