اليمن الجديد.. ومسمار جُحا

04 - سبتمبر - 2014 , الخميس 05:10 مسائا
3781 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةسمية الفقيه ⇐ اليمن الجديد.. ومسمار جُحا

سمية الفقيه
يبدو أن أسطورة اليمن الجديد ستظل حلماً يٍُراود كل اليمنيين كي يجدوا وطناً ينعموا بتربته ويجدوا فيه ذواتهم التي مازالوا لا يشعرون بها ومازالوا يشعرون أنهم غرباء في وطنهم.
ويبدو أن السياسيين سيظلون طويلاً يتعاملون مع هذا الشعار وكأنه مسمار جُحا الذي كلما أرادوا أن يغزوا عقول البسطاء استخدموه وحاولوا النفاذ من خلاله لأقطار وطن صار كله شهباً ترصد زواله القريب.
ولأننا شعب كثيراً ما تجرجره عواطفه إلى المهالك نصفّق لكل من عزف لنا على قيثارة الوطنية الزائفة لنكتشف في نهاية النكبة أن كل الشعارات تخلو من مضامينها وأن اليمن الجديد هذا ما هو إلا جسر من جماجم اليمنيين وأشلائهم ودمائهم يضعها المتمصلحون تحت أنيابهم ويسيرون غير آبيهن لا بوطن ولا بجديد.
فاليوم كل المكائد السياسية ظهرت على واجهة الأحداث وارتبكت كل موازين القوى القبلية والجهوية وغاب العقل نهائياً واختفى العقلاء والوطنيون لصالح همجية السلاح وقوة الغاب وعدنا إلى مربّع الصراع الأول والتجييش وإيغال النفوس.
ما يحز في نفوسنا ألماً هو عدم اهتمام السياسيين بمصير اليمن إطلاقاً مقارنة مع استماتتهم في الحصول على نصيبهم من كعكة المحاصصة التي امتلأت بالديدان وما دونها فليغرق اليمن لصوملة أو للجحيم لا يهم عندهم.
ونقولها بكل مرارة إن شعار اليمن الجديد صار شعاراً يغرس في شرايين البسطاء, أمثالنا, سكاكين سامة لا لشيء إلا لأننا نرى أن اليمن هو الشيء الوحيد الذي لا يعرفه ولا يعترف به سياسيو اليمن.
إلى متى سيظل شعار اليمن الجديد مسمار جحا السياسيين كي ينقضوا على بقايا وطن ذبيح وينحرونه من الوريد إلى الوريد؟ وآآآه يا وطن.

سميه الفقيه كيف لمن هانت عليه بلده أن يطلب من الغير أن يكرمونها؟ سياسيو البلد لم يكرموا بلادهم التي ربتهم ،خذلوها مرات ومرات وضيّعوا كل الفرص المتاحة لتجنيب البلاد ويلات العداء وزمهرير الحروب وجحيم الموت واشتعال الحرائق. تركوها تحترق بنيران »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات