عن الأجساد المبعثرة على الطرقات في ظلاع همدان وشملان

19 - سبتمبر - 2014 , الجمعة 05:45 مسائا
3413 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمصطفى راجح ⇐ عن الأجساد المبعثرة على الطرقات في ظلاع همدان وشملان

مصطفى راجح
هذه الأجساد المبعثرة على الطرقات في ظلاع همدان وشملان والجوف ليست جثث القتلى فقط وإنما جثة أرواح وضمائر نخبة الساسة المسوخ الإجرامية بكافة مراتبها وتنوعاتها وأولهم المتربعين على مواقع المسؤولية العامة في كراسي السلطة ومجاميع المخاتلة الحزبية



هذه الأشلاء والحيوات التي مزقها الرصاص ؛ شهادة الوفاة للسلطة وبنيتها في أروقة الحكم والمؤسسات والأحزاب وقادة الجيوش والنخب



هذه الدماء التي سالت على الإسفلت والوديان، والعيون المطفأة على بريق الأب والأخ والزوج والإبن والصديق إدانة على أعناقكم ، شهادة على الخيانة الكبرى لهذه البلاد ؛ للدولة للجنود للناس في الحارات والطرقات والقرى وفي بيوتهم التي غدت في عهدكم مفتوحة على النار والميليشيات التي لا تعرف الحدود ؛ النار التي أطلقتموها من عقالها ، وتغذت وكبرت وتوسعت من صمتكم وتواطؤكم ومخاتلتكم



لو كان لدى النخبة السياسية الحد ما دون الأدنى من الانتماء لليمن واحترام المسؤولية وإحترام حق الحياة المقدس لإنسان هذه البلاد التي امتصوها وأكلوها وتسلطوا عليها في مراحل مختلفة ؛ لأجبروا الرئيس على أن يكون رئيساً لا أن يظل متفرجا على نيران الحوثي وهي تحصد أرواح الجنود ومن يقف أمامها من البشر ، وتقوض أمن المجتمع وتفتح أمامه كل الاحتمالات الدامية.

هؤلاء ليسوا مسؤولين ولا ينتمون لهذا البلد وهذا الشعب

كيف يكونون كذلك وهم جزء من لهيب النار ومشرف عليه بصمتهم وخذلانهم ، النار التي تركوها لتحصد أرواح مئات وآلاف اليمنيين طوال الثلاث السنوات العجاف ؛ لا لسبب إلا لتأديب اليمنيين الذين ثاروا على هذه النخبة الفاشلة بكل ألوانها في ٢٠١١ ؛ وعادت لتلتئم وتخوض حربها الشاملة ضدهم مرة بسكاكين القاعدة ومرة بخناجر الحوثي ، مرة بالجرعة ومرة حروب الميليشيا الحوثية



كيف يمكن أن يأمن اليمنيين على أنفسهم أمام سلطة تآمرت عليهم وتركت دمائهم تسيل في كل مكان ؛ لا لشيء إلا لاعادة ترتيب السلطة والنفوذ وفق الصيغة الجديدة لتوزيع الأحجام والأوزان التي أعتمدها لهم سادتهم خارج الحدود ؟؟

كيف يثق اليمنيون بعد الان بهؤلاء المسوخ المنزوعة الجوهر والانتماء والضمير ، وهم يتفرجون عليهم وجها لوجه أمام طامة الاقتتال الشامل التي تلقي بظلالها على كل بيت في العاصمة وما جاورها ..؟؟؟

* من صفحة الكاتب بالفيسبوك

ما بين دونالد ترامب ومحمد مرسي! هناك أوجه تشابه ما بين دونالد ترامب ومحمد مرسي من زاوية أن كليهما فاز في انتخابات ديمقراطية. وفي كلا الحالتين وجد جمهور يرفض التوجه الذي يصدران عنه، ولديه مخاوفه من "فاشية دينية محتملة " في حالة مرسي، و"فاشية عنصرية »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء