ودع الحسن أبكر هذا المساء أبناءه التوأم "احمد وعبدالعزيز" والذين قتلوا أمام منزلهم بنيران مسلحي الحوثي ، كانوا مع أبناء الجوف في الصفوف الأولى يدافعون عن منازلهم وشرفنا .
رد الحسن أبكر لأحد من أتصل به للعزاء "هكذا ربيناهم" ، كان أحدهم يعمل في بنك تجاري والآخر مغترب في دولة خليجية ، ولم يكونوا يوما من قطاع الطرق ومن المعتدين على المنازل ومن سائقي الموت .
قتلتهم الفئة الباغية ، لم تشفع لهم مدنيتهم ، ولا تسلسل نسبهم الى خاتم الأنبياء ، بإمكان الحوثي أن يقتل كل من يتعرضه حتى ولو كانوا من سلالة محمد عليه السلام .
تدمع الجوف فتنحب معها اليمن ، يصمد أولئك الرجال في وجه نيرون الغازي فتهلل اليمن لثباتهم ، وتبقى صنعاء ساهرة تنتظر فك حصارها من الغيل .
يا للدم الذي يقطر من شماغ الحوثي في دماج وحاشد ومدينة عمران وأرحب وإب والجوف ، يا لدموية جماعة تعاطفنا معها يوماً ونسجنا الأمال مع شبابها في الساحات ومقاعد الحوار .
تنتج الجماعة أكبر جنازة للموت في تاريخ هذه البلاد ، الآف الشهداء من أبناء الجيش والمدنيين ، تحاصرنا ببنادقها ، تقتلنا يوميا وتتحدث عن فقرنا وجوعنا ، بينما تشبعنا حقدا وموات .
6 من أسرة الحسن استشهدوا خلال شهر ، بينهم اثنين من أبناء إخوته ، قبل أن يلحق بهم أباهم بعد استشهاده ، فيما استشهد زوج ابنته ، وهذا المساء يلحقهم بأبنائه .
وجعي على الدم اليمني المسكوب في الجوف من الجيش وابناء القبائل ، ويقيني ان الطرف الذي يضحي بنفسه واسرته هو بلا شك الطرف المدافع ، فيما المعتدون هم الذين يرسلون للموت من لايهمهم ان يبقوا احياء .