بالروح بالدم !!

25 - نوفمبر - 2014 , الثلاثاء 05:25 مسائا
3681 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد علي محسن ⇐ بالروح بالدم !!

محمد علي محسن
الجماهير الزاحفة الى ملعب الملك فهد كان هتافها مدويا " بالروح بالدم نفديك يا يمن " فبدلا من ان تشدو وتهزج بالاناشيد والهتافات المتعارف عليها في ملاعب وصالات الرياضة رأيناها صادحة وبحماسة وعفوية ايضا لمعركة حربية لا تستقيم مطلقا مع طبيعة المنافسة الكروية .

شخصيا أعد هذا الهتاف دلالة على تخلفنا الثقافي والحضاري كما واعتبره سببا في نزوعنا وقابليتنا للغة العنف والدم والموت والحزن أكثر من جاهزيتنا واستعدادنا للسلم والحياة والفرحة .

لطالما اعتقدت وآمنت بان وطننا يستلزمه اناس احياء يعيشون لاجله ويفعلون له كل ما هو جميل ومبهج . احد اصدقائي علق علي ذات يوم قائلا : الوطن هو ذاك الشيء الذي يسكننا ولا نسكنه " فالوطن الذي لا يدرك أهله بقيمة الحياة والكرامة والوئام والسعادة اعده بمثابة مقبرة فسيحة ملتهمة لرفات الموتى .

ليكن هتافنا للحياة بدلا عن الموت ، وللسلام والتسامح والوئام بدلا عن العنف والخوف والقتل والدم ، ولوطن جدير لأن نعيش لأجله بدلا من وطن نزهق في سبيله .



لقيطة كوريا وزيرة فرنسية !!

رئيس الولايات المتحدة الامريكية نجل دارس كيني افريقي اسود تم ابتعاثه للدراسة الجامعية مطلع الستينات ، وزيرة التعليم العالي في فرنسا لقيطة كورية تبناها فرنسيان " زوج وزوجة " من دار رعاية الاطفال اثناء وجودهما في كوريا الجنوبية ، وزيرة التعليم ما قبل الجامعة في السويد لاجئة بوسنية فرت عائلتها الى السويد سنة 92م وعمر طفلتها " عائدة " لا يتعدى خمسة اعوام .

يا جماعة الخير العالم أين ونحن أين ؟ فماذا يعني لنا بكون الرئيس المخلوع حاشديا او مذحجيا أو حميريا أو عفاشيا ؟ المهم الرجل حكم البلد ولثلث قرن ونيف ومع هذه المدة الطويلة لا يبدو من افعاله انه سيكون مواطنا صالحا بحيث يكف عن افساد وتعطيل العملية السياسية المأمل منها اصلاح كل ما أفسده ونظامه .

نعم المهم والملح الآن كامن في تصرفات الزعيم لا في حسبه ونسبه ، وفي مدى قدرتنا على اثبات اننا افضل منه كفاءة ونزاهة وآهلية وإيثار لا العكس بحيث نقتفي أثره المقرف المخزي الفاسد .

أظن ان الحديث عن العدالة الانتقالية واستعادة الاموال المنهوبة وتطبيق مضامين مؤتمر الحوار الوطني لهي افضل وانجع وسيلة للاقتصاص من الزعيم وعهده المتخم بالفساد والفقر والذل والضيم والعار والفرقة .

ليكن سليل الملك سيف بن ذي يزن او نجل رجل رعوي هامشي بسيط منقطع الصلة بقبيلة حاشد ؛ فأين المشكلة ؟ فخلافنا معه يتعلق بوطن تم اهدار مقدراته وامكانيته وفرصه كيما يبقى ويخلد في كرسيه ، وفي ناحية ما قدمه لشعبه نظير ما أخذه منه وسلبه أو بدده .

لا تتوقع نتيجة مغايرة طالما وانت تكرر ذات الفعل ، هذا ما حدث بالضبط خلال الأعوام الفارطة . وهذا ما سيحدث الآن وفي المرحلة القابلة ، فلا الشرعية عادت وقادت الدولة أو أن الانتقالي استعاد دولة . لا يوجد ثمة جديد يمكنه تغيير الحالة القائمة منذ انفراط »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات