حلف البالونات

17 - ديسمبر - 2014 , الأربعاء 05:23 مسائا
3292 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعبد السلام محمد ⇐ حلف البالونات

عبد السلام محمد
حلف البالونات
عبد السلام محمد
روسيا وإيران تخسران استراتيجيا ، وإن حاولتا من خلال الفوضى أن توحيا للعالم أن نفوذهما أصبح ساحقا!!
انتصارات حماس العسكرية والسياسية آخرها القرار القضائي بشطبها من قوائم الارهاب الأوربية أضعفت الدور الايراني المؤثر على المقاومة، في حين انشغلت إيران بارهاق اذرعها المقاومة بالذات حزب الله في حروب سوريا الأهلية !!
اليوم يعلن الأمريكيون التطبيع مع كوبا وهي المنطقة التي ظلت روسيا تعتبرها النفوذ في عمق الأمريكيتين، ومؤشرات هذا التطبيع أن واشنطن قد تعودلاستيعاب دول اليسار الديمقراطي في أمريكا الجنوبية بالذات النفطية مثل فنزويلا وبولوفيا وغيرها وبالتالي فإن دور روسيا هناك بالتأكيد سيقل تأثيره!!
روسيا وإيران انكشفتا بعد انهيار اسعار النفط .. دولتان قائمتان على موازنة ريعية محورها النفط، ولم يكن لهما اي بنية اقتصادية تدلل على أن نفوذهما في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية كان قائما على استراتيجية مستقرة.
لقد لخص أحمد داوود أوغلوا هذه السياسات بانها سياسات مرهقة حين يبنى النفوذ في مناطق الصراع من خلال أدوات عسكرية، ومن المعروف في العلاقات الدولية أن النفوذ السياسي من خلال الدبلوماسيا والاقتصاد هو الأكثر رسوخا وتأثيرا وبقاء، ولا تستطيع أن تقوم به إلا دول مستقرة ديمقراطيا واقتصاديا وعسكريا !!
يدفعون ثمن الانتصارات السريعة ..... إنه حلف البالونات.. فهي تسقط بمجرد أن يتفرغ منها الهواء او بمجرد أن تصطدم بشوكة حتى ولو هي صغيرة !!!!


يخسرون استراتيجيا ويعوضونها بفوضى في سوريا والعراق واليمن ولبنان... بالتاكيد سنشهد المزيد من الحمقات الحوثية خلال الأيام القادمة .
ليس أمام إيران إلا سيناروهين ، فإما تذهب للاستقرار أو تذهب للهاوية!
تعلم إيران أن الخيارين مكلفين ولكن الغرور والعناد والتعويل على الفراغات والانتصارات المسلحة لأذرعها سيزيد من الكلفة المستقبلية.
حتى لو اعادت إيران منظومة الوكالة للآخرين ، لتذهب للاستقرار وتبقي أذرعها حية في خدمة دول كبرى ، إلا أن أعمالها منذ 2003 في العراق ولبنان وأخيرا في سوريا واليمن قد جعلها محل شك وريب ، وفقد الجميع الثقة باي دور استراتيجي يحافظ على استقرار المنطقة ويحافظ على مصالح تلك الدول في آن واحد !!!



النظام الايراني لم يعد يعاني من خلافات سياسية بين المحافظين والاصلاحيين، بل يبدو أنه مقدم على انشقاقات تزيد من احتمالية حدوثها رفض جناح الحرس الثوري الايراني لخطة الرئيس روحاني التي يريد من خلالها إعادة نفوذ إيران إلى الداخل وعلى التخوم وتهدئة جبهات الجمهورية الاسلامية مع الخليج والغرب للتفرغ لبناء اقتصاد استراتيجي بدلا عن اقتصاد الحرب والحظر .
الصراع لا يظهر بشكل مباشر بين الحرس الثوري و الرئيس ، ولكن تفاصيله تتسرب من خلال الحملات المتبادلة بين مقربين من المرشد وآخرين مقربين من رفسنجاني أبرز وأهم داعمي روحاني والذي يمتلك رؤى متقاربة مع الجناح الاصلاحي .
أهم وأحدث حملة ضد رفسنجاني والاصلاحيين تعدت حالة الخلاف السياسي إلى اتهامات بالعمالة لأمريكا، ومحاولة الانقلاب على المرشد والحل بدلا عنه، والتي جاءت هذه المرة على لسان آية الله محمد خامنئي، الشقيق الأكبر للمرشد الإيراني.
يقول شقيق المرشد في حوار له مع جريدة "رمز عبور" "إن علاقة رفسنجاني بالأميركيين بدأت مع قضية "مك فارلين" أو فضيحة "إيران غيت" الشهيرة"، التي عقدت بموجبها إدارة الرئيس الأميركي ريغان اتفاقاً مع إيران لتزويدها بأسلحة متطورة أثناء حربها مع العراق في بدايات الثمانينيات ، وإن سبب زيارة مك فارلین لإيران ولقائه برفسنجاني وقضية "إيران غيت" بمجملها كانت بهدف تقوية النفوذ الأميركي في إيران مستقبلاً والتخلص من (النظام الثوري الإسلامي) وإن شقيقه علي خامنئي، كان بالمرصاد لتلك المؤامرة ".
وأضاف "عندما كان رفسنجاني رئيساً للجمهورية، جرى الحديث عن بقائه في منصبه مدى الحياة، الأمر الذي تصدى له المرشد الأعلى علي خامنئي بحكمه، وإن مشروع رئاسة رفسنجاني لمدى الحياة كان مقدمة لحلمه القديم لتسلم زمام الجمهورية الإسلامية بعد وفاة الإمام الخميني، ولكنه كان قد تأخر في تحقيق هدفه، حيث صوّت مجلس الخبراء لعلي خامنئي كمرشد أعلى للجمهورية وانتهى الأمر، وهذا يعني أن تلك السياسة لم تتغير بتغير رؤساء الجمهورية في إيران بل ظهرت بأشكال مختلفة كما في احتجاجات 2009 على نتائج الانتخابات الرئاسية وكذلك احتجاجات الطلاب عام 1998"

مصطلح (أزمة الربيع العربي كارثة متوحشة) الذي يستخدمه الزميل سام الغباري يكشف عن قصور في فهم الأحداث..!! يكفي #الربيع_العربي انه كشف واقع تغلغل إيران في المنطقة... من يصدق أن قوات النخبة في اليمن وقيادات حزب المؤتمر وعلى رأسهم صالح وقادة في الدولة »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات