قانون الغاب ونرجسية الأهواء..

01 - يناير - 2015 , الخميس 11:38 صباحا
3634 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةسمية الفقيه ⇐ قانون الغاب ونرجسية الأهواء..

سمية الفقيه
طالما وواقعنا السياسي تسيره الأهواء والنرجسية وعشوائية مفرطة وإتباع أجندات لا وجود فيها للولاء الخالص للوطن, فدائرة التخبط ستتسع أكثر, وطالما تسعى الميليشيات والعصابات لزيادة الطين بلة, ولصب الزيت على النار دونما ضوابط او التزام تفرضه علينا اخلاقياتنا ووطنيتنا المؤودة , فلن تقوم لبلادنا قائمة وستتوسع دوائر الشيطان لما لا نهاية.

فالأخطار مازالت تتفاقم على واقع بلادنا من كل الجهات ومازالت الأوضاع في تردٍ مستمر سواء الاقتصادية والأمنية والمعيشية والاجتماعية, والهدم لكل قيم الوطنية والقضاء على كل مقومات الحياة والبناء ,ومازالت المعوقات تتسع أكثر و تعيق كل الخطوات الرامية لاستقرار البلاد وأمنه, ومازال المزايدون والمرتهنون لأطماعهم يستغلون حال البلاد ويزيدون فيها الفوضى والعبث وإفشال كل الخطط التي من شأنها ان تضمن لنا واقع آمن لكل مواطن يمني مازال يبحث عن وطن حقيقي بين ركامات الأدخنة.

لن نفلح أبدا طالما ونحن مازلنا ندور في دائرة مقفلة من الفتنة والتمزق سواء في شمال الوطن أو في جنوبه وفرض المجون بقوة البوازيك ,و لم يعد للسلام مكان بيننا ولغة القتل صارت تسبقنا لحيث نجد الموت يشرع لنا مخالبه من كل حدب وصوب.

لم يعد حولنا سوى وطن غارق بالسلاح, وذخيرة الموت, وقتل لإنسانية وكرامة اليمني..لم يعد هناك سوى عصابات عنصرية وطافية ومذهبية تحرك وتدبر الخطط الموغلة بالشحناء و التناحر..وكلما خفتت فتنه مكان ما , أشعلوا لها في مكان آخر الف فتيل ملتهب ..

الفوضى والهمجية والموت الذي يمر به الوطن حاليا, بات جليا من خلاله سعي البعض الى ايصال البلد الى حالة اللادولة والانهيار الشامل وذلك تمهيدا للانقضاض على السلطة كي يقدم نفسه للشعب بصفته المنقذ من حالة الانهيار الكامل والشامل الذي أصاب الوطن.

على كل من يشعلون الحرائق في كل زاوية من اليمن أن يعوا ويدركوا جيدا أن من أول مقومات بناء الدولة الحقيقية ,احترام آدمية الإنسان, وأن من يريد بناء دولة كما يدعي لا يذبح ولا يهتك الكرامات ولا يحرق الأرض والحرث والنسل , ومن يريد فعلا بناء دولة تصان فيها الحقوق والحربات ،لابد عليه أولاً ترك البنادق والبوازيك والهمجية المفرطة والنرجسية المقيتة و نبذ العنف وعدم اللجوء لقوة العصور الوسطى.هكذا فقط تبنى الدولة وليس بشعارات جوفاء تفتقد كُليا لدسم المصداقية والولاء الوطني ..

بكل أسى نقولها صرنا نجهل كل شئ في بلدنا وتشابكت كل الزوايا والمواقف والوجوه الأقنعة , ولكن الشئ الوحيد الجلي أمامنا أن قانون الغاب صار هو السائد ، وفي المقابل يبقى الوطن هو الخاسر الأكبر ,والمواطن البائس هو الرهان الخاسر والجرح الغائر والدم المنهمر على ثرى هذا الوطن..وفعلا نجهل كيف ستكون الخاتمة؟.

سميه الفقيه كيف لمن هانت عليه بلده أن يطلب من الغير أن يكرمونها؟ سياسيو البلد لم يكرموا بلادهم التي ربتهم ،خذلوها مرات ومرات وضيّعوا كل الفرص المتاحة لتجنيب البلاد ويلات العداء وزمهرير الحروب وجحيم الموت واشتعال الحرائق. تركوها تحترق بنيران »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات