لنتصالح .. لنتسامح !!

04 - يناير - 2015 , الأحد 05:29 مسائا
3522 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد علي محسن ⇐ لنتصالح .. لنتسامح !!

محمد علي محسن
لنتصالح .. لنتسامح .. لنعفو .. لنتفق ولنتعاون ..لنتعايش .. لنتحاور ، لنغلب لغة الصفح والوئام والسلام والمحبة .. لنتحزب ولنختلف سياسيا وفكريا ومذهبيا .. لنتعلم كيف نختلف وكيف نصفح ونتسامح وكيف نتعايش بسلام ووئام ؟.

شخصيا ليس لدي مانعا في مصالحة الجميع بدءا بحكومة صاحبة الجلالة " الامبراطورية العظمى " مرورا بالامامة والرجعية والامبريالية والشيوعية وليس انتهاء بمذاهب السنة والشيعة وحتى التعايش بوئام وسلام مع كافة نحل وملل واديان الارض قاطبة مسيحية ويهودية وهندوسية وسيخية ومجوسية ووثنية ووالخ .

اريد مصالحة مع نفسي ومع اولادي وزوجتي واقاربي وجيراني ، اريد مصالحة زملائي واصدقائي ، اريد مصالحة كل من اسأت إليهم بقصد او دون قصد ، اريد مصالحة صادق الجنيد وفيصل عرمشه ومحمد المريسي وصدام الازرقي ورياض الشهيد وسواهم من موظفي مكتب الاعلام الذين حالت وضعية مكتب الاعلام البائسة دون اتمام معاملة صرف علاوتهم السنوية ليؤوبوا الى ديارهم على الاقل بشيء من فرحة العيد .

اريد مصالحة الحكومة والرئاسة والنظام السابق ، اريد مصالحة علي الشاطر ، وسأنسي فعله الفج والمشين نحو العبد الفقير الذي حرمه مرتب خمسة اعوام ونيف دونما وجه حق سوى الاستبداد السياسي العفن وغير الرغبة في الانتقام من كل صوت لا يغرد بنعم رئيس أثبتت الايام انه ليس إلَّا شخصا مريضا معتوها وليس إلَّا لصا سارقا ناهبا .

نعم اريد مصالحة الكل ودون استثناء ولكن على قاعدة صحيحة واصيلة غايتها الرغبة الاكيدة بالمستقبل الذي يجب ان يكون مغايرا تماما للحالة السائدة الناتجة عن ماض غير متصالح وغير متسامح وغير متساو مطلقا .

نعم أين المشكلة في ان نتصالح ونتفق ؟ فسواءً كان خلافنا محوره وطنا مازال مفقودا او كان باعثه ارضية استولي عليها بالقوة والجبروت أو وظيفة او بيتا او معاشا تم اغتنامه وتفيده .المهم في المسألة عامة هو جبر ضرر الضحية وقبل ذلك اعتراف الجلاد والغانم والمتفيد بماهية الجُرم وبالشعور بالذنب والندم عليه وبطلب العفو والتسامح كقيمة سامية مؤصلة لتعايش وتسامح .

اعجب ما في تسامحنا وتصالحنا هو ان الضحية مطلوب منه التنازل تلو التنازل فيما الجلاد لا يبدو من فعله بثمة رغبة حقيقية لاعادة الحق لاصحابه او انه على استعداد لأن يمنح ضحيته حق العفو ، وهو حق معنوي أكثر من كونه مادي .

في جنوب افريقيا وتشيلي والارجنتين وسواها من الدول المنتقلة من الاستبداد والاضطهاد كان للعدالة الانتقالية ارساء وتجسيد قيما ومبادئ عادلة كفيلة بوضع حد للطغيان والجبروت والظلم .

هذه العدالة ليست مجرد مصالحة وطنية بين فرقاء الفعل السياسي – حُكم ومعارضة – وإنما الاهم هو انها تسوية عادلة شاملة لكل انسان طاله الضيم والجبروت والنفي والاقصاء والمصادرة والتهميش والاذى وغيرها من الممارسات غير وطنية وغير عادلة .

نعم ؛ فمثل هذه العدالة يتوجب لتحقيقها طرفين اساسيين ، اقلية حاكمة وتتوافر لها القوة والسطوة والمال والقرار بمقابل اكثرية محكومة ليس بيدها غير معارضة الحكم وارضاخه وبكل وسائل الاحتجاج . معركة غير متكافئة لكنها وبمضي الوقت تؤسس لقاعدة واحدة مفهومة يمكن للاكثرية فيها غلبة القوة والهيلمة والجبروت .

فالضحية هنا - ومتى نفذ صبرها – قد تصير وحشا كاسرا لا توقفه حزمة اسياج وحُرَّاس أو تنال منه رصاصة غادرة او تخيفه قذيفة مدفع ، والعكس صحيح حين يتعلق الامر بجلاد حين يكتشف انه لا القوة ولا السلطة أو المال يحول بينه وبين ضحيته التي طالما استهان بها وبردة فعلها .

لا تتوقع نتيجة مغايرة طالما وانت تكرر ذات الفعل ، هذا ما حدث بالضبط خلال الأعوام الفارطة . وهذا ما سيحدث الآن وفي المرحلة القابلة ، فلا الشرعية عادت وقادت الدولة أو أن الانتقالي استعاد دولة . لا يوجد ثمة جديد يمكنه تغيير الحالة القائمة منذ انفراط »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات