الحوار كوسيلة إنقاذ

26 - يناير - 2015 , الإثنين 04:32 صباحا
3718 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ الحوار كوسيلة إنقاذ

أحمد عثمان
الحوار بوابة كبيرة لتوحيد جهود أصحاب المصالح المشتركة .. والمصالح المشتركة موجودة بوجود البشر وخاصة من يعيشون في بقعة أرض واحدة ويشربون من ماء واحد وهو أي الحوار يكون بهدف تطوير الفعل المجتمعي والتعاون الإنساني على القواسم المشتركة من بناء مشاريع مشتركة والاستفادة من الخبرات وتبادل المنافع وتجاوز الأخطار أو حوار من أجل بناء قوة مشتركة ورادعة ضد الظلم والخطر المشترك و «العباطات» الوافدة وهو حوار ينتج تحالفاً مجتمعياً إما بين قوى معينة أو بين شعب وسكان منطقة معينة.

حوار يحمي المصالح ويطور العلاقة الإنسانية ويدفع نحو الإبداع والنجاح وبناء مشاريع، يبدأ من المشاريع المشتركة سياسية و اقتصادية وينتهي بمشاريع دولة وحضارة جامعه لأمة أو شعب.

نجاح الحوار والذي يقوم على أساس القبول بالآخر واحترام المواطنة ينشىء مشاريع تحول المجتمعات من مجتمعات بدائية متخلفة إلى مجتمعات متقدمة مستقرة ومتطورة ومن مجتمعات متنافرة في الدين واللغة والأعراق إلى دول عريقة وقوية وثرية مستقرة «الهند والصين وماليزيا» أمثلة.

الحوار الجاد يثمر تكاملاً إنسانياً وحلاً للمشاكل المعيقة والمدمرة عن طريق القبول بالآخر واحترام حق الجميع والاحتكام لمعايير عادلة بعيداً عن معيار الغلبة و«الصميل» والقرون والأنياب.

أي حوار لا يبني مشروعاً بجهد الجميع ولا يحل مشكلة بتراضي الجميع هو حوار فاشل ويمكن أن يقال له أي شيء غير الحوار الذي يغيب فيجعل أبناء البيت الواحد والدين الواحد أعداء متنافرين يقتل بعضهم بعضاً ويأكل بعضهم بعضاً ويدمرون بيوتهم بأيديهم .

الحوار الذي لا يقوم على معيار المواطنة المتساوية أو ذاك الذي يعتمد على القوة لفرض الرأي، هذا ليس حواراً وإنما أسلوب من أساليب الصراع والحرب يقال له من باب المغالطة «حوار » وهو القائم في البلدان العربية.

الحوار وسيلة راقية يجر الناس إلى النجاح ويسلمهم ويسلم أوطانهم عندما ينطلق من قاعدة الصدق والحرص على المصلحة العامة.. الحوار يثمر نتائج وانفراجات وليس أزمات متجددة.. أعتقد أن الحوار العربي لكي ينجح لابد من أن يبدأ بين طبقات الشعب أصحاب المصلحة الطلاب والعمال والفلاحين والتجار والجيش وكل الفئات بحثاً عن مخارج ووسائل لفرض نتائج الحوار وحمايته من السلب والنهب وتعريض كل شيء للانهيار ..و حتي لا يبكي هذا الشعب على اللبن «المكروع»، فعليه أن يحمي البقرة من الذبح, وأصواتهم مجتمعة مرتفعة دون خوف أو وجل تكفي لإنقاذها، فالسكين لا تقطع إلا بسكوت أو تواطؤ أو غطاء عام «ومن رضي بشنقه شُنق» كما يقول المثل.

[email protected]

مهيوب سعيد مدهش الأستاذ والشيخ والقبيلي والمربي والمعلم، أشخاص في شخص واحد عاش حياته ينساب مثل نهر جاري، ولد في تعز وعاش في مأرب. يكاد لا يعرفه أحد في تعز لكن مأرب تعرفه كما تعرف سدها العظيم.. لقد أحب مأرب واهلها واندمح فيها معلما ومواطنا يعمل »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء