18 مارس ذكرى كرامة وطن

20 - مارس - 2015 , الجمعة 07:06 مسائا
3497 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةبــلال الــصوفــي ⇐ 18 مارس ذكرى كرامة وطن

بــلال الــصوفــي
لن يراودني شك ولن يخالطني ريب في أن يوم الـ(18) من مارس من العام 2011 هو يوم كرامة وطن حاولت اغتيالها الأيادي الآثمة وجربت اغتصابها النفوس الخبيثة ولكنها لم تفلح. مازالت ابتسامة الشهداء مرسومة في مخيلتي كأنني أعيش اللحظة ذاتها تلك التي وقفت فيها حائراً في ذلك اليوم المشهود وأنا أشاهد الرصاص تختطف الرؤوس فتتساقط على الأرض كالسنابل لترسم بأشلاءها المتناثرة ودمائها المتطايرة فرحة وطن ولدت ووئدت. لست هنا في صدد مناقشة ما إذا كانت ثورة الشباب قد حققت أهدافها أو أخفقت في ذلك بقدر ما أنا أفاخر بتلك اللوحة النضالية التي سطرها أولئك الشباب وهم يتساقطون الواحد تلك الآخر يرفعون أصواتهم عالياً كلما علا صوت الرصاص ولسان حالهم يخاطب القاتل كما صوره شاعر ثائر بقوله(ياقاتلي أنا لم أمت .. لما رميت رصاصك وانتهت مقتولة في عمق صدري لم أمت .. ماتت رصاصك في حناجرنا وما مات الهتاف). قد يعود القاتل مرة أخرى ليفاخر بجريمته ويستعرض بقوته زاعماً أنه انتصر..قد يعيد عقارب الساعة للوراء وعجلة الزمان إلى الخلف ويعاقب الشعب بشتى أساليب ليقنع الناس انه كان الأفضل وهو ما حصل ويحصل لكن حسبنا اننا كسرنا القيد وثرنا وهزمنا الرصاص وصمدنا لنعلم التاريخ درساً في التضحية من أجل الوطن. لا زلنا بحاجة إلى أيام كرامة متعددة وطالما أن القاتل لازال حياً فهذا يعني أن كثير من أبناء الشعب اليمني سيكونون ضحايا لأدواته الإجرامية ومخططاته الخبيثة وعلينا كثوار أن نكون مستعدين للتضحية متهيئين للإستجابة لنداء الوطن حاملين أكاليل الزهور لصد رصاصاته كاشفين الصدور لإيقاف أدواته على حذر ووعي بما يحاك ضد الوطن والشعب من مؤامرت. فالطاغية لم يعترف بعد بأن سياساته العقيمة وأدواته العائلية القديمة هي السبب في وصول الوضع إلى ما آل إليه ولأننا سامحناه ولم نعاقبه فقد أصبح يعتقد أن ماخرجنا لأجله كان عبثاً وأن الذنب كان ذنبنا لا ذنبه لذا فعوقاباته علينا تتالى ومصائبة علينا تتارى يحيى ذكرى المأتم بمأتم جديد وذكرى الألم بألم جديد وهذا هو ما انعكس على الواقع اليمني فمنذ رحيله والوضع لم يهدأ والجرائم لم تتوقف كان آخرها اغتيال الخيواني . ليقول كل مايريد أن يقوله وليمارس هواياته في الهذيان ولكن سيسجل التاريخ وسيشهد الزمان أن شهداء ثورة فبراير كانوا قناديل حرية ونجوم كرامة لن يغفر التاريخ لقاتليهم ولن يسامح خائنيهم وبأن الحياة لا يمكن أن تطيب لشعب مادام قاتلوه أحياء.

تلك فاشية لا سابق لها وانتهازية لا مثيل لها هي تلك التي تتعامل بها قوى الشر في اليمن بمكوناتها المختلفة فريق يمول اعمال العنف وفريق ينفذها ويتبناها والفريق الاخر يملا الدنيا ضجيج وتحريض ضد اجهزة الامن . ينتقدون الانفلات الامني وهم السبب في »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء