الثورة الجنوبية بين تفريخ النخب وتدخلات الاحتلال

24 - نوفمبر - 2013 , الأحد 04:20 مسائا
3809 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةوهبي النقيب ⇐ الثورة الجنوبية بين تفريخ النخب وتدخلات الاحتلال

وهبي النقيب
الثورة الجنوبية بين تفريخ النخب وتدخلات الاحتلال

تأسست الثورة الجنوبية من الجمعيات التي أنشأها المواطن البسيط الغلبان ذو العقل البسيط ولم يستطع النظام اليمني إختراقها بل كان زخمها وتنظيمها مدرسة في الاخلاق والتنظيم والسلام ، حتى أمنت بها النخب الجنوبية، ولكن إيمان النخب عكس سلباً أكثر من إيجاباً على هذه الثورة وأثبتت مرور الأيام ان العقل البسيط اكثر إيماناً بحب الوطن من عقل النخب التي تحاول إستغلال العقل البسيط والعاطفة الوطنية لهذا العقل في عدة إتجاهات ، مصالح فكرية ومصالح شخصية وثأر سياسي، وبسبب النخب وعقلياتها المتدنية في إعلاء راية الوطن فوق الأفكار الحزبية والشخصية والصراعات السياسية ظهرت تعدد المكونات في الثورة الجنوبية، وعند قرائتنا للواقع فالصراع الفكري الحزبي والصراع الشخصي ومصالح الاشخاص والثأر السياسي بات واضحاً لدى الكثير من النخب الناشطة في سبيل الثورة. أما في الناحية الأخرى فعندما أنتقلت الثورة من العقل البسيط الى النخب أستطاع النظام اليمني إيجداد البؤر كي يدخل الى الثورة الجنوبية، فإنشقاق الامين العام للحراك الجنوبي عبدالله الناخبي هي اولى الخطوات وبغياب الفكر الثوري الوطني - ليس الفكر الحزبي او الشخصي - ولولا صحوة العقل البسيط لدى المواطن البسيط لكان هناك انعكاس ميداني خطير سوف تمر به الثورة الجنوبية ، وبعد فشل الخطوة الأولى أحب النظام اليمني ان يحاول مهاجمة الحراك الجنوبي من خارجه وذلك بإنشاء مجالس أهلية وهذه أفشلت نفسها بنفسها بسبب حملها لفكر حزبي بعيد عن الفكر الثوري وهذا الذي لم يتقبله العقل البسيط ذات العقيدة الوطنية الكبيرة فراحت هذه المجالس في خبر كان ، وفي خطوة هي أخطرها وهو الهجوم الإعلامي على الثورة الجنوبية وإنشاء مواقع خاصة لأداء هذه المهمة تقوم ببث سمومها بين أطياف الثورة الجنوبية وقد كانت النخب الجنوبية عاملاً مساعدا من خلال عدم التفافها حول العقل الجنوبي البسيط المفعم بالوطنية وعدم حرصهم في بياناتهم السياسية وعراكها في إجتماعاتها، وهذه الخطوة هي خطوة ضرب الثورة من داخلها وهي الأخطر بالذات وان هناك عوامل مساعدة مثل التبعية والمناطقية والتطرف السياسي والتي قد تكون الطريق لضرب الثورة الجنوبية، وبنفس الطريقة يتم التعامل مع النخب الجنوبية المتواجدة في صنعاء فقد تم تفريخهم وتقسيم مكونهم الى مؤيد ومعارض.ومن كل هذا علينا:

أولاً : ان لا نكابر بأنفسنا لذا علينا قراءة خطوات عدونا وتوحيد جهودنا لمواجهتها ولا نكون أداة عن غير قصد لتمرير لعبه. ثانياً: على النخب الجنوبية ترك أفكار الماضي والإلتفاف حول العقل الجنوبي البسيط المليء بالعقيدة الوطنية وحب الوطن وجعل الفكر الثوري الوطني فوق كل الأفكار والاشخاص والصراعات. ثالثاً: علينا ان نتخلى عن التبعية والمناطقية والتطرف السياسي لإنها من أدوات الإحتلال اليمني لضرب الثورة الجنوبية. رابعاً: علينا ان نتقدم بثورتنا وكي نربك الإحتلال وحتى ان لا نترك له مجال لإرباكنا. خامساً: علينا رسم أهداف قصيرة يسهل تحقيقها تؤدي الى الوصول الى الهدف الأعظم المتمثل في التحرير والاستقلال، والتي تبعث بدورها حيوية في الثورة الجنوبية.
|

كم أنا سعيد بمخرجات ما سمي بالحوار اليمني، وكم كنت خائفاً منها ان تأتي بحلول تحقق أدنى حد من أهداف الثورة الجنوبية ولكنها أتت في إطار يخدم الثورة الجنوبية ووحدة شعب الجنوب. فقد كان الغباء اليمني مستفحلا في صانعي مخرجات مسرحية الحوار وأعضاء وأصحاب »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء