اقتتلوا كما تشاؤوون ولكن حافظوا على أرواح الصغار

19 - يناير - 2014 , الأحد 10:20 مسائا
3422 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةبــلال الــصوفــي ⇐ اقتتلوا كما تشاؤوون ولكن حافظوا على أرواح الصغار

بــلال الــصوفــي
قضت مدينة الضالع ليلتها تحت رحمة القصف ولا صوت يعلو فوق أصوات الرصاص وأصوات سيارات الإسعاف وكل هذا يحدث في معركة خطأ في الوقت الخطأ وفي المكان الخطأ. حرب ليس فيها منتصر أو منهزم ولكن فيها وطن جريح وأرواح أبرياء تزهق كل طرف يستعرض بكل ما يملك من مدافع الموت وقذائف الدمار خصوم ظلموا أنفسهم وكل واحد منهم يحاول أن يظهر للآخرين أنه مظلوما بينما في الحقيقة أنه ليس هناك من أحد يستحق التعاطف غير أولئك الأطفال الأبرياء الذين يقصفون ويقتلون وليس لهم في الحرب ناقة ولا جمل ففي الوقت الذي تتعامل فيه قوات ضبعان بهستيريا منقطعة النظير من دون أن يعير للأطفال الصغار ولا المدنيين أي حساب. فإن هناك مواطنين من أبناء الضالع يشكون لي أن بعض المسلحين يعرضون حياة الساكنين للخطر من خلال مهاجمة المواقع العسكرية من الأماكن المأهولة بالسكان. سترد عليهم المواقع العسكرية بهستيرية غير عابئه بأرواح . أيها المقتتلون المحتربون تقاتلوكما تشاؤون ولكن حافظوا على أرواح الصغار ،اجعلوا للبراءة احتراما وللمدنية قدسية من أراد منكم أن يحرر وطنه كما يزعم فعليه أن لا يهاجم أحد من جوار منزل جاره ثم يلوذ بالفرار فهذا عمل حقير جدحقير. أيها الحمقى المقتلون :إنني أناشدكم وأنا الحزين كأني امرأة ثكلاء فقدت طفلا أو كأني يتيم مقهور خطفت أبيه رصاصة طائشة جاءت من السماء. ابحثوا عن صحراء بها تقتتلون واتركوا من يريد أن يعيش بسلام لعيش.

لن يراودني شك ولن يخالطني ريب في أن يوم الـ(18) من مارس من العام 2011 هو يوم كرامة وطن حاولت اغتيالها الأيادي الآثمة وجربت اغتصابها النفوس الخبيثة ولكنها لم تفلح. مازالت ابتسامة الشهداء مرسومة في مخيلتي كأنني أعيش اللحظة ذاتها تلك التي وقفت فيها »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء