وللحرب وجهها الابشع

06 - مايو - 2015 , الأربعاء 11:20 مسائا
3742 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةسمية الفقيه ⇐ وللحرب وجهها الابشع

سمية الفقيه
و للحرب وجهها الأبشع.
سميه الفقيه
في الحرب ليس القتل وحده ما يهدد اليمنيين وحسب وليست طلقات الرصاص وحدها من تتوعد حياة اليمني من أي جهة يولي فيها نبضه الآيل للسقوط. ولكن للحرب وجهها الاكثر بشاعة من اراقة الدماء وهو اراقة الكرامات الانسانية ووصول المعاناة الانسانية حد المأساة.
ليس هناك اقسى على أي مواطن أن يأتي عليه يوم إن لم يمت فيه من الرصاص ،يموت فيه من الجوع والعطش والمرض وزمهرير التشرد.
وهكذا هو حال الحرب التي كلما توغلت أكثر كلما اظهرت لنا وجهها الأسد بشاعة وقبحا.
لم يعد الموت في اليمن يتعلق بالجانب العسكري والسياسي و بالأطراف المتحاربة التي أوصلت البلاء للفناء وحسب،بل كشفت لنا الحرب عن بشاعتها وصار الجانب الانساني أشد مأساوية لكل اليمنيين حيث صار الشتات و الجوع والعطش هو الذي بات يحصد أرواح الآلاف كما تحصده الرصاصات واشد بطشا.
اليمن تعيش حالات ابادة شاملة في ظل تعطل سبل الحياة تماما عن كل المدن اليمنية و بات الناس يعيشون حصارا معيشيا و حياتيا شديد الوطأة اشد من الحصار الذي فرضته قريش على المسلمين في شعب ابي طالب.
الانهيار الشامل للمدن اليمنية والنزوح اليومي للسكان والمرض وانعدام الادوية واغلاق المستشفيات وخراب البيوت وتشتيت النساء والاطفال هو وجه آخر من وجوه الحرب البشعة . توقفت سبل الحياة والمستشفيات والمواصلات لا ماء ولا كهرباء ولا طريق ولا أمان سوى الموت يصر أن يجوس خلال الديار ويسحق الأرواح.
ماذا تبقى لأطراف الحرب الذين مازالوا ينهشون لحومنا؟ ماذا تبقى لهم بعد كل هذا الجحيم ؟ماذا تبقى يتحاربون من أجله وقد صرنا لاجئين جائعين عطشى ومرضى لا نجد كسرة خبز أو شربة ماء؟
اليمن دخلت منحنى الفناء وجميع العالم يتقاذفون بها من كل جهات السعير ولم يجدوا سوى هذا الشعب البائس كي يبيدوه وكي يتصارعوا في ارضه وقد اصبحنا مجرد كروت محروقة لا قيمة لها عند القوى العظمى التي تتلاعب بنا.
الآن في هذه اللحظة فقط نريد من ينظر لهذا الشعب المباد بنظرة انسانية فقط سواء من منظمات الدولية المهتمه بحقوق والانسان ومجلس الامن وكل من لازال في ضميره نبض حي لأن انسانية اليمني قد اهانها واهدرها المتحاربون. نريد ممن لازال فيه ضمير انساني أن ينظر للجوعى وللعطشى وللمشردين وللمرضى بعين فيها قليل من الآدمية بعد ان اهدر أدميتنا ساستنا ومصاصي دماءنا.
الشعب اليمني يموت كل لحظة. ان لم يكن بالقذائف مات بالجوع والمرض والعطش والتشريد ،فهل من مغيث؟؟

سميه الفقيه كيف لمن هانت عليه بلده أن يطلب من الغير أن يكرمونها؟ سياسيو البلد لم يكرموا بلادهم التي ربتهم ،خذلوها مرات ومرات وضيّعوا كل الفرص المتاحة لتجنيب البلاد ويلات العداء وزمهرير الحروب وجحيم الموت واشتعال الحرائق. تركوها تحترق بنيران »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء