قتلونا باسم الله...قتلونا باسم الوطن

13 - مايو - 2015 , الأربعاء 08:11 مسائا
4454 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةد.محمد جميح ⇐ قتلونا باسم الله...قتلونا باسم الوطن

د.محمد جميح
قتلونا باسم الله...قتلونا باسم الوطن

محمد جميح

نحن لا نبرر للضربات الجوية التي طالت مواقع عسكرية سيطر عليها الحوثيون في بلادنا...
ولا نبرر لسقوط مدنيين نتيجة هذه الضربات...
الذين أعطوا المبرر لهذه الضربات هم الحوثيون الذين مارسوا أبشع العدوان ضد أبناء شعبنا المناضل في الجنوب والشمال...
الذين أحدثوا هذه الشرخ الهائل بيننا...
الحوثيون الذين ضربونا ببعضنا...
الذين وظفوا أطفال اليمن في حرب يعرف القاصي والداني أنها من أجل السلطة، وليست للدفاع عن البلاد...
ثلث جيش الحوثيين من الأطفال، حسب المنظمة الحقوقية العالمية "هيومن رايتس ووتش"...
"هيومن رايتس" ليست من الدواعش والتكفيريين لتكذب على عبدالملك وأنصار إيران...
الذين أعطوا مبررات الحرب هم الذين قالوا إن الحج في العام القادم سيكون بدون تأشيرة لأن مكة ستكون تحت سيطرتهم...
هم الذين قاموا بأعمال استفزازية على الحدود مع جيرانهم...
هم الذين قال عنهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري قبل أيام: "إن الهلال الشيعي" قد بدأ يكتمل" بهم...وصدقوه لجهلهم بحقيقة المتغيرات الإقليمية...
هم الذين أرادوا تنفيذ وصية علي رضا بناهيان، رجل الدين والقائد في مقر"عمار الاستراتيجي" التابع للحرس الثوري الإيراني الذي قال مؤخراً إن "الطريق إلى القدس تمر عبر مكة والمدينة..."

واليوم وفي ظل "الهدنة الإنسانية"، فإن الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قدم "الولاء المناطقي" على "الولاء الوطني"، للأسف، والذي تحالف مع الحوثيين اليوم من أجل السلطة، كما تحارب معهم أمس من أجل السلطة لا غير... هؤلاء جميعاً مطالبون بروح المسؤولية لإخراج البلاد من مأزق وضعوها هم لا غيرهم فيه...
أوهام السلطة بالنسبة للحوثيين، وأوهام العودة إليها بالنسبة لصالح مدمرة، قتلت آلاف اليمنيين في حروب اليوم والأمس...
لا تحدثوني عن أن الحوثي وصالح اليوم يدافعان عن السيادة الوطنية...
والله ما يدافعان إلا عن مصالحهم ومطامعهم في السلطة...واحد يريد أن يستعيدها كـ"حق إلهي"، وآخر يريد أن يستعيدها كـ"استحقاق جمهوري"...
لا تحدثوني أن الفاسدين يمكن أن تكون لديهم حمية الدفاع عن الأوطان...
يكذبون...
كفى كذباً باسم الله...
كفى كذباً باسم الوطن...

أنهكت مأرب قوة كهنة الإمامة … سنوات من الحرب للسيطرة عليها وهي تصد جحافل الإماميين الجدد، وتجعلهم عبرة لمن خلفهم. ماذا لو عملت الشرعية بكامل طاقتها؟! ماذا لو تحركت كل الجبهات في آن واحد؟! ماذا لو توقفت المماحكات بين الأحزاب؟! ماذا لو تم تسليح الجيش »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات