الضالع يكتب نهاية للغزاة !!

26 - مايو - 2015 , الثلاثاء 01:21 مسائا
4769 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةد/عبدالحي علي قاسم ⇐ الضالع يكتب نهاية للغزاة !!

د/عبدالحي علي قاسم
لله دركم يارجال الوغى في الضالع، كم هي الشجاعة "سلاحكم" و"زادكم" و"متاعكم" بينما تسلح الآخرين بالسلامة، و"تدثروا الخوف"، و"تلحفوا وتنفسوا الجبن"، وقرروا البقاء في "مقابر البيوت"، كالعجائز الصلع. لا أم للجبن من داء أمام حثالة "العفافشة" و"الحوثة"، النساء تبكي خوركم، ولو كان القرار بأيديهن لاستعملنكم حواضن الأطفال، وامتشقن السلاح إلى جوار الأسود، التي تزأر في كل شوارع الضالع وتخومها، في مدينة "سكانها أسود" و"محضن صناعة الرجال" و"قلعة المقاومة". الآن عرفت كم الفرق بين الضالع المقاوم، والضالع الميت إلا من رغاء ومرابض الثعالب، ومرضى عفاش والحوثي..
النزهة التي تمتعت بها عصابات الحوثي وعفاش في عدن وإب وتعز ولحج، أضحت كابوس وهزيمة لا ترتقع في قلعة المقاومة والنصر الضالعية، الضالع تعيش ساعات العزة والكرامة والنصر، والحوثي وعفاش يجرون أذيال الهزيمة، في حين يعيش المتقاعسين ساعة انتكاسة وحسرة. أسود الضالع تطارد ثعالب الغزاة، وتمرغ أنوفهم في تراب الضالع، انتصرت المقاومة الضالعية، لأن أفواه مقاومتها تتحدث نار، وخاطبت الانقلابيين الغزاة رصاص. وشتان بين رصاص المقاومة الشرعية لجموع الطغاة والمحتلين، ورصاص البغي والقتل، بدافع الغنيمة واسترداد مزايا السلطة المغتصبة لعقود.
في الضالع عفاش وسيد الكهف أمام مشهد هزيمة غير محسوبة، سوف تبقى ذاكرتها الأليمة تلاحق تجار الدماء والحروب لحسابات عائلية وفارسية صرفة. لم يدرك الحوثي وعفاش أن الضالع نار كرامة لا تنتهي ولا تساوم، ومكان يخفي في طياته وحل هزيمة مذلة، وساحة وغى كشفت عار النصر الذي صنعته الأموال، التي تتهاوى أمامها النفوس الضعيفة، الأموال التي سرقتها العائلة من لقمة وراحة الشعب الذي هتف بحياتها لعقود.
لا يعلم الحوثي وعفاش أن رغاء الثعالب لا مكان له في قاموس الضالع، وهاهي عصا مقاومته تحصد ركام عصابات القتل التي تسأجرها، وتكسر أنف الهمجية التي تتسلح بها تجاه الضعفاء. لا مكان لأيادي البيع والشراء التي انتصرتم بها في مواقع أخرى، لأنها ببساطة غير موجودة في ضالع المقاومة. كل ما في الضالع "شرر من سقر"، طالت كل قطعان مسلحيكم، وعصابات الفيد التي بحوزتكم، التي تتدفق من نادي أطماعكم المناطقية والطائفية. وما سطرته مقاومة الضالع اليوم من انتصار في مدينة الضالع، وتحرير المعسكرات والمؤسسات، وتعقب الفلول الحوثية العفاشية في الوبح وسناح، وغيرها من المناطق شاهد حي على جسارة المقاومة وروحها العالية. الضالع شامخ برجالاته البواسل، ونيرانه الحارقة للغزاة المحتلين، فكيف إذا كانت نار المجوس وأذنابها هم مقدمة ركب الغزاة.
الضالع بكل قواه الوطنية والسياسية تحتفل بنصر مؤزر، ومحرقته ما زلت مستعدة على الزناد، تتوقد لتحرير ما تبقى من رقعة الاحتلال بأيدي العفافيش. رجالات الضالع المغاوير، ومن يقف معهم ويسندهم، دشنت مقبرة للغزاة، وكتبت تاريخ من العزة والمقاومة، اليوم الضالع تفوح منها دماء شهدائها ورجالاتها الأبطال، فالضالع غول لن يعود إلى أهله من يدخله غازيا، لن تعرفوا أوله ولا حدود لكوارث آخره.
عدن، التي تلهفتم للوصول إلى فيدها، واحتلالها من بوابة الضالع، ساقتكم إلى مقابر الغزاة، ومن بعده نار غضب "الله"، الذي تسفكون دماء عباده ببغي وهمجية مقرفة. أيها الغزاة عودوا إلى كوكب تخلفكم قبل أن تعودوا أشلاء هلكى لا مكان لكم في دنيا اليمن، عودوا ولا تتمادوا في بغيكم، عودوا بجلودكم قبل أن تعودوا بتوابيت البغي. فالضالع لا تعرف سوى النصر على المحتلين، ولو كان بعضا من الجيش لكم ظهيرا، عودوا ياحثالة الشر فالضالع مقبرة الغزاة.

الجنون الأكثر تفلتا وغباء لا يعرف مكانا مثل السبعين، ولا يعرف بشر أكثر من مغفلين مثل قوم صالح. يصر صالح في كل مناسبة على ممارسة طيشه السياسي، بمضاربة جلب أكثر عددا من حملت فيروس المرض المناطقي إلى ساحة كان لها مدلول عميق في الذاكرة الثورية، ليحولها »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء