التفاعل المجتمعي الضمان لنجاح مخرجات الحوار

25 - يناير - 2014 , السبت 07:42 مسائا
3941 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةزكـــي الــسـقلـدي ⇐ التفاعل المجتمعي الضمان لنجاح مخرجات الحوار

زكـــي الــسـقلـدي
كان الحوار الوطني هو الطريق الأسلم و المخرج الأمن للوطن للتخلص من كل أزماته، وكيف لنا أن نرفض الحوار ومخرجاته اليوم وقد قبلناه من كونه منهج رباني وسلوك نبوي ومظهر حضاري!، فقد حاور الله سبحانه الملائكة عندما اخبرهم انه سيجعل في الارض خليفة، وسايرهم بالحوار حتى وصلوا الى قناعة بجهلهم امام علم الله وانه سبحانه يعلم كل شيء، وكذلك حاور إبليس اللعين.. وتعالى الله في علاه ان يكون بحاجة لهذه الحوارات مع خلقه ولكنه المنهج الرباني الذي يريدنا الحق سبحانه ان ننهجه في حياتنا... فمثلما تفاعل المجتمع مع الحوار ونحن نحتفل بختام جلساته وإقرار مخرجاته وضماناته فلابد من المشاركة المجتمعية القويه اليوم في إنجاح مخرجاته والتعريف بها والالتفاف حولها التي لا تقل في أهميتها عن الحوار بذاته من كون الضامن الاول لها هو الشعب ، لأنه من الأهمية بمكان أن يتم تهيئة المجتمع لتقبل مخرجات مؤتمر الحوار، فبدون تهيئة المجتمع لقبول نتائج الحوار سنكون في حوارنا كمن يغرد خارج السرب. والتهيئة التي نقصدها تتمثل بتكريس ثقافة الحوار للقبول او الرفض لدى المجتمع وصولا الى الاستفتاء ، والتسليم بأن الحوار ومخرجاته هو طريقنا الوحيد والآمن لإخراج الوطن من المشاكل التي باتت تحدق به، بما يعني ذلك ان تصاحب التعريف بأهمية هذه المخرجات تعميم لنشر ثقافة التعايش والتسامح والقبول بالآخر بين ابناء الوطن الواحد وأقاليمه المختلفة ، على أساس الشراكة الوطنية في السلطة والتوزيع العادل للثروة، وفقاً لمبادئ العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية، ورفض سياسات الاقصاء وادعاء احتكار الحقيقة.. ساعتها فقط سنعرف بأن اليمن سيتسع لكل أبنائه؛ بكل انتماءاتهم السياسية والمذهبية والمناطقية والقبلية والفئوية، وستعم خيراته لتشمل الجميع. وعندما نتحدث عن المشاركة المجتمعية في إنجاح مخرجات الحوار الوطني نعني تفعِيل دور فئات المجتمع اليمني - بمختلف تكويناتها السياسية والاجتماعية والمدنية والاعلامية – وحشد طاقاتها القصوى خلال فترة المرحلة الانتقالية ، بحيث تصبح بمثابة فرق مساندة لأعضاء الحكومة وما سينبثق من مجالس ولجان لهذا الغرض ، من أجل إخراج اليمن من النفق الذي تردت فيه، وإيصالها إلى بداية طريق آمن يدفع بها صوب مستقبل زاهر.. فتكاتف جميع أبناء الشعب اليمني بمختلف قطاعاته وفئاته هو الضمانه لإنجاح هذه المخرجات ، ونجاح الحوار اليوم بالطبع هو نجاح لجميع أبناء الشعب اليمني شماله وجنوبه ، وتأميناً لحياتهم، وازدهاراً لمستقبلهم وتطلعاتهم وحل لمشاكلهم . ولا ننسى أن سفينة الوطن تقلنا جميعاً على متنها، وخرق البعض لها سيؤدي إلى غرق الجميع، وبنجاتها ووصولها إلى بر الأمان سينجو الجميع.. وهو ما نأمل أن يخرج به نهائيا مؤتمر الحوار الوطني وضمانات هذه المخرجات ولن يتأت هذا الا بجهود الجميع.

قحطان ورفاقه.. ثمن الموقف! زكي السقلدي مع سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، بيد مليشيات الحوثي حدثت حملات اعتقال واسعة، استهدفت عددًا من الناشطين السياسيين المناهضين للانقلاب، وزادت حدة هذه الاعتقالات وحالات الاخفاء القسري بعد اجتياح هذه »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء