قراءة عابرة في كلام الزعيم

27 - يناير - 2014 , الإثنين 03:23 مسائا
3639 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ قراءة عابرة في كلام الزعيم

أحمد عثمان
في الوقت الذي كان اليمنيون يحتفلون بوثيقة الحوار وبصورة إجماع نادرة على تصميم بناء مستقبل مختلف، بعيداً عن دولة الفرد والزعيم والشلة، كان تلفزيون اليمن اليوم يجري لقاء مع الزعيم علي عبد الله صالح، كان واضحاً أن توقيت المقابلة يستهدف الحوار والتشويش على فرحة الإنجاز.. أعتقد أنه عمل غير موفق ولا دبلوماسي وافتقد حتى إلى الدهاء الذي يمتلكه علي عبدالله صالح،وكنت أتمنى أن يكون حاضراً ولوبصورة تكلف أومجاملة على الأقل تماشياً مع الواقع وتوديعاً حسناً للماضي الذي لن يعود مهما فعل، ركز صالح على الرئيس عبد ربه هادي لأنه يرى الرجل مسؤولاً عن نجاح الحوار والسير بالبلاد بعيداً من حوش الأمس، قال بأن عصره كان أفضل وأن السنتين اللتين حكم فيهما عبد ربه هما الأسوأ ..لانريد أن نناقش هذه الجزئية لأن المقارنة غير عادلة وبائسة جداً، كرركلاماً مثل أن عبد ربه تنكر له ليرضي الاخوان المسلمين، وهذا كلام لامعنى له ويقصد التقرب إلى بعض الأطراف الخارجية المعادية للاخوان بما فيه الرغبة باستدعاء المشهد المصري إلى اليمن كحلم غير واقعي، والمشهد اليمني اليوم يصنعه الشعب اليمني بكل أطيافه.
كان المبعوث الدولي جمال بن عمر الشخصية التالية بعد عبد ربه الذي هاجمه الرئيس السابق، والمسألة متعلقة بدورهما في إنجاح الحوار على هذا النحو، فالبعض كان يتمنى أن ترتبك الحالة ويصل الناس إلى منزله لطلب العون على طريقته كمنقذ. بن عمر كان قد تحدث عن أهمية استرداد المال المنهوب وأهميته في دعم الخزانة العامة من مال الشعب، وهذه نقطة حساسة وموجعة وبن عمر يتحدث عنها دائماً ليس من فراغ، فهو كرجل دولي مطلع يعرف حجمها ويعرف إمكانية استردادها لو تم التركيز عليها ولا دخل لها بالحصانة .. هنا يكون غضب الزعيم مبرراً لأن المال شقيق الروح وعند البعض مقدم على الروح وفي هذا الموضوع تحديداً أنكر الزعيم أن ثروته ستين مليار دولار لكنه لم يقدم دليلاً سوى أنه طالب بالرجوع إلى حسابات البنك المركزي وينظرون كم المسحوب باسمه، طبعاً هذا كلام هو يوجهه للضحك على العامة، لأنه يعلم والجميع يعلمون أن الأموال المنهوبة لاتمر عبر حسابات البنك،يعلم ويعلم الجميع أن الأموال المنهوبة كانت تمر عبرصفقات خارجية وأموال تسحب مباشرة ، والبنك المركزي كان يصرف له من خزينة دار الرئاسة، ناهيك عن تصفير أرباح المؤسسة العسكرية أكبر تاجر في اليمن وأرباحها كانت بالمليارات هي والبنك الزراعي كاك بنك، وبعمل مقارنة لهذه المؤسسات سنعرف كمية النهب التي كانت تجري دون أن تمر بحسابات البنك المركزي الذي يطالبنا اليوم بالعودة إليه.. حسابات الأموال المنهوبة لها طرق أخرى يعرفها العالم غير دفتر البنك المركزي الذي نعلم أن لاشيء فيه. أكبر نكتة خفيفة دم هو اعترافه بأن للمؤتمر الشعبي العام مبلغاً مجمداً طالب بإعادته، أظن أنه قال خمسمائة مليون دولار يعني مليارات يمتلكها المؤتمركرصيد مجمد لدى حكومة الوفاق والذي طالب «صالح» باستعادته لأنها حق المؤتمر، وأنا أضم صوتي بإعادته لو أنه حق المؤتمر وراثة. النكتة أنه قال إن هذا المبلغ ليس من المال العام وإنما من اشتراكات أعضاء المؤتمر الشعبي العام، وهذه نكتة، أظن أن أعضاء المؤتمر سيضحكون لها كثيراً، هواستدرك وقال مرة ثانية إنها تبرع من دول خارجية وهذه قضية أخرى لأنه أدوشنا وهو يتحدث عن القوى التي تمد يدها إلى الخارج، أما الأموال فهي حق الشعب سواء الظاهرة أو المخبأة، والخلاصة أن عقارب الساعة لن تعود وأن التائب من الذنب كمن لاذنب له ومايصح إلا الصحيح، وهو أعرف الناس بالمثل القائل «من طلب الجن ركزوه».

الزنداني انتقل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى رحمة الله بعد حياة حافلة بالعطاء لقد كانت بحق حياة مثيرة ومتميزة بشهادة المتفق معه و المختلف ولا يختلف اثنان على التأثير الكبير الذي كان لشخصية الشيخ الزنداني منذ ان كان شابا يافعا رفيقا لكبار »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات