نهاية الحوار وبداية الدمار ..!

27 - يناير - 2014 , الإثنين 08:34 مسائا
3753 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعبده الحسني ⇐ نهاية الحوار وبداية الدمار ..!

عبده الحسني
أغلق الموفنبيك أبوابه في وجوه المتحاورين ، واكتفت القاعات من عويلهم وأصواتهم التي امتدت لفترة تسعه أشهر تمخضت عنها ولادة متعسرة خسفت بآمال الكثير ممن كانوا يتطلعون من خلالها بنتائج عمليه تخفف عنهم الم الوضع المتفاقم ،وأما في الجنوب فالسواد الأعظم من أبناء الشعب يقاطع الحوار منذ انطلاقته ويرفض فكرته لعلمه المسبق أنه لم يبنى على أساس متين حتى يلبي ثورة الجنوب العارمة واردة الشعب الصلبة ، حيث أفتقد الحوار للكثير مما ينبغي أن يكون على مساحه واسعة ندية بين بلدين شقيقين جمعتهم الوحدة وفرقتهم الحرب حتى زرعت معاناة جعلت من أبناء الجنوب من يرى في الوحدة سعير ملتهب وجحيم يشتد كلما مرت الأيام ..

أعلنت صنعاء فرحتها رغم ألم الجميع وأشعلت سماءها الألعاب النارية ، وتبادل المتحاورون القبلات وتوادعوا وفي أنفسهم شوقا إلى ذلك الركن الفندقي الفاخر الذي احتواهم أشهر طويلة بما فيه من مخصصات يوميه ورفاهية تامة قضوا أجمل أوقاتهم في استنزاف للدعم واستهلاك للموارد ، حيث واستغل الجميع لغة الحوار لتمرير الوساطات والوجاهات بما فيها الإغراءات والتعيينات القيادية لجذب المتحاورين الذين نصب البعض منهم وصيا على الآخرين . في الجنوب لم يكن هناك لغة غير لغة القتل ، وابل من الرصاص وقصف بالمدفعية لمنازل المواطنين لتكون النتيجة قتل الأبرياء من الأطفال والنساء ، ومتابعة الناشطين وقتلهم واعتقال البعض منهم إرهاب يمارس في جميع مدن الجنوب بما فيها حضرموت وعدن وشبوه ،، وفي الضالع وعلى وجه الخصوص الوضع استثنائي ، مواكب الشهداء لن تنقطع بشكل يومي مع إجلاء وتشريد للمواطنين هكذا احتفل قائد قوات الجيش المدعو ضبعان بطريقته الخاصة هناك كعادته صوب أفواه المدافع باتجاه منازل المواطنين لعله يشبع شهيته بمزيد من الدماء بحسب ما تملي عليه جنرالات الجيش العليا الذين يدركون أن فرحتهم سوف تنتهي عند انطفاء نور ألعابهم في السماء الغاضبة عليهم .


الرئيس هادي - جسدته إرادة الإخوان وقوى الشر الجاثمة على صدر الوطن أن يكون بطلا خرافيا ، لم ترحمه تلك القوى الشريرة ، لهذا لم ترحم اللعنات جميع من تسببوا في مشروع تمزيق الوطن ، أرادوا له أن يكون دويلات تتنازع مع بعضها البعض ، ، وأن تكون الحدود هي لغة الحوار بين مدنه ، لم يدركوا أن عملهم تم على أساس قاعدة التشظبي وإثارة النعرات بين اليمنيين جميعهم تحت شعار الحفاظ على لوحده ..! لنتسأل ماهي حاجة ابناء الشمال لهكذا تقسيمات ؟. وفي حين طالبت بعض القوى أن تكون البلاد عبارة عن إقليميين احدهما شمالي والأخر جنوبي لعلها تسلك حياة سياسيه أقل خطورة ولكن رُفضت فكرتهم وجُوبهت بالتهم وقالوا إن هذا امتداد للتمزق في حين وجود ستة أقاليم بنظرهم امراً عاديا بل نعتبره انهيارا ينذر بنشوب حرب داخليه بين جميع الأقاليم وهذا بدوره يؤدي إلى ضياع جغرافيا البلاد بأسرها ,

هكذا أراد الرئيس الانتقالي أن يكون جورباتشوف اليمن بتمزيق البلاد إلى دويلات داخليه لتعيش القوى الظلامية على حساب الخلافات الناجمة عن مخرجات حوارهم الغير وطني- لنقف ونتسأل من المستفيد من هكذا حوار تم تفصيله في الغرف المظلة وأهدوه للشعب تحت وطأة الظلام بعوامل النوم المغناطيسي ، وفي الجانب الأخر ما هي دواعي تقسيم الجنوب إلى إقليمين ؟ وهل الجنوب بحاجه إلى هكذال حدود داخليه يهدفون من وراءها تدمير الوحدة الجنوبية وإشعال نار الفتنه بين أبناءها لإضعاف قوتهم ، بعد أن أدركوا أن ألثوره ألجنوبيه تقف عند نقطة واحده وهي إرادة الشعب الجنوبي وتقرير مصيره ليكون شاهد على مستقبله والمتمثلة في استعاده هويته وسيادة أراضية .


أدار الرئيس ظهره لمطالب الشعب الجنوبي وجعل من قوات الجيش الانتقامية ومن فوهات المدافع ردة فعل ووسيلة للهروب من واقع لم يكن الحوار المزعوم قادرا على تلبية مطالب الشعب الحقوقية بعد أن رفضوا الرؤية ألمقدمه من قوى الثورة الجنوبية والمتمثلة بالحوار الندي بين شعبين تحت ضمانات دولية .. لتكون النتيجة محصورة بين حزب المؤتمر و أحزاب ألقاء المشترك دون المساس بالقضايا الهامة والتي تغيب ممثليها لعدم وفاء آلية الحوار . الجنوبيين عبروا عن إرادتهم برفضهم للحوار ومقاطعتهم للمخرجات ، ومن يدعي انه مثل الجنوبيين لم يمثل إلا نفسه ،،



هكذا كانت نهاية الحوار لتبدءا بعده مرحله اشد صعوبة بين المتحالفين ستعقبها بناء المتارس ونشوب الخلافات وتكبر الثغرات هنا وهناك وهذا ما سيدركه الجميع أن الدمار بداء وفُتح الباب على مصراعيه للخوض في غمار المجهول . الجنوبيين يدعون المجتمع الدولي والإقليمي للوقوف صفا مع قضيتهم العادلة وفق المواثيق الدولية والحقوقية.. مع إصرارهم على مواصلة ثورتهم بما تتطلبها جمع المراحل . الشعب يدعي القيادات الجنوبية إلى رص الصفوف ومواصلة العمل الثوري وخاصة في هذه المرحلة الحاسمة والتي تتطلب تضافر جهود الجميع .

العمل وفق المتغيرات .! بات النشاط الثوري الجنوبي يفتقد للمرونة السياسية ، وهذا يُذهب علينا الكثير من الوقت دون الحصاد المتوقع، وذلك للتمترس القائم بين الفرقاء والعمل بشكل فردي وكذلك لغياب المرجعية الواحده . ففي ظل الوضع القائم والتحولات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات