الدم العربي في اليمن وصراع المستقبل

04 - سبتمبر - 2015 , الجمعة 07:37 مسائا
4649 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ الدم العربي في اليمن وصراع المستقبل

أحمد عثمان
الدم العربي في اليمن وصراع المستقبل

احمد عثمان

استشهاد عشرين اماراتي في مأرب وأخبار عن استشهاد خمسة من البحرين هو أمر طبيعي في الحروب ولاداعي للذهاب الى الجدال هل هو تفجير داخلي بسبب خطأ أم صاروخ أطلقه الحوثيون مع محاولة البعض إخفاء كونه عمل حربي وكأنها نهاية الدنيا
مع أن الامر هنا طبيعي فنحن في حرب طويلة ومتشعبة الأطراف ولسنا في نزهة

لكن الدلالة المهمة من هذه الحوادث والدماء العربية المسكوبة باليمن يتعلق في تأكيد
حقيقة أن المعركة عربية وذات صلة بالمشروع العربي الجديد والناهض في وجه مشاريع معتدية ومتربصة بالمشروع العربي الإسلامي المعتدل والمتسامح بإعتباره روح الحضارة العربية والذي يحارب بواسطة المشروع الفارسي بعنوانه الإسلامي المحرف الرافع للطائفية والتطرف و الأكثر فتكا بالعرب كسلاح يضرب من الداخل ويذهب لخدمة مشروع فارسي يستجر أحقاد القادسية والحنين الي دولة كسرى, وهو مشروع اعلنه بوضوح قادة كبار في ايران و يتقاطع مع المشروع الصهيوني ويرى فيه خصوم العرب الوسيلة المثلى لتمزيقهم وإيقاف أي مشروع عربي واحد ومستقل للنهوض يتعافي من داء الفرقة والتطرف والاستبداد.

هذه الدماء المختلطة في مهد العروبة تعمق الوحدة العربية وتؤكد بأن المعركة مصيرية لكل العرب ولاتقف عند ردع متمردين أو انقلابين, فالمشروع في الوطن العربي واضح ويتبلور كل يوم في إطار خطة إنشاء شرق أوسط جديد ملامحه بدأت بالتشكل في العراق وسوريا واليمن والعلاقات الدولية التي مازالت مضطربة وبصرها يتجه نحو المشروع الفارسي الذي يقدم نفسه كحافظ للمصالح الدولية ومحارب للإرهاب فزاعة العالم ووسيلته في تدمير أي محاولة جادة للنهضة العربية وماتبقى من الدولة القطرية

ولن يوقف هذا المشروع المتشكل ضد الأمة العربية واقناع العالم بحقيقة المعركة العربية وعلاقتها بالسلم والاستقرار العالمي سوى وحدة المعركة التي بدأت بإمتزاج الدماء باليمن مهد العروبة الأولى والمضئ بها الى مداها الوجودي مع ضرورة التخلص نهائيا من كل الخلافات والخصومات الوهمية والصغيرة بيننا كشعوب ودول وهي الخصومات التي أصابت العرب بالصرع والعمى والشلل التام ...

مايجري في اليمن ليس معزولا وهو صراع على المستقبل و مرتبط بمستقبل العرب ووجودهم وعلاقتهم بحضارات العالم وبمستقبل المنطقة والمصالح الدولية التي تبدوا كمن فقد البوصلة احيانا
"يمن مونيتور"

مهيوب سعيد مدهش الأستاذ والشيخ والقبيلي والمربي والمعلم، أشخاص في شخص واحد عاش حياته ينساب مثل نهر جاري، ولد في تعز وعاش في مأرب. يكاد لا يعرفه أحد في تعز لكن مأرب تعرفه كما تعرف سدها العظيم.. لقد أحب مأرب واهلها واندمح فيها معلما ومواطنا يعمل »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء