في ذكرى "بدر" الكبرى!

26 - يونيو - 2016 , الأحد 10:06 مسائا
3400 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعبدالرب السلامي ⇐ في ذكرى "بدر" الكبرى!

عبدالرب السلامي
موقعة "بدر" محطة فارقة -في تاريخ أمة الاسلام- بين مرحلتين ونهجين وجيلين ومشروعين.. (مرحلتي الاستضعاف والتمكين)، و(نهجي السلمية والقتال)، و(جيلي التأسيس والتغيير)، و(مشروعي بناء المجتمع وبناء الدولة).

قبل "بدر" كانت الجماعة المسلمة تصارع سلميا لأجل التمكين في مجتمع "يثرب"، أما بعد "بدر" فقد غدت الأمة المسلمة هي صاحبة الشوكة بين طوائف وجماعات "المدينة" الأخرى!

قبل "بدر" لم تكن هناك حاجة أن ينافق المسلمين أحد، أما بعد "بدر" فقد صارت جموع الانتهازيين والنفعيين تتدافع لإعلان الاسلام نفاقا، طمعا في المستقبل الواعد للجماعة المسلمة الفتية!

قبل "بدر" كانت العرب تنظر إلى المسلمين كجماعة صغيرة مارقة، أمرها متروك لقريش لتقضي عليها، أما بعد "بدر" فقد باتت قضية الاسلام تحديا كبيرا أمام كل قبائل العرب، فلم تكن "أُحد" و"الخندق" و"الحديبية" سوى محاولات قرشية وعربية لتصحيح الاختلال الذي حدث في ميزان القوة بعد "بدر الكبرى"!

ختاما.. نتعلم من "بدر الكبرى" : أن اللحظات الفارقة في تاريخ الأمم قد لا يستطيع القادة تحديد تواريخها، ولكنهم يستطيعون اغتنامها إذا كانوا قد أعدوا لها جيلها الفريد القادر على صناعة النصر وتحمل تبعاته كما تحمل تبعات الابتلاء والتمحيص من قبل!

الحراك الجنوبي السلمي تيار وطني لديه قضية متعلقة بالحق الوطني الجنوبي يعبر عنها من خلال رؤيتين سياسيتين لتيارين عريضين هما: (تيار الاستقلال وتيار الفيدرالية). ورغم اختلاف رؤى ومشاريع مكونات تياري الحراك في توصيف وحلول القضية الجنوبية إلا »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات