مأزق الجغرافيا والجبهة

عن " رمه " الجغرافيا والجبهة 

22 - أغسطس - 2016 , الإثنين 09:57 صباحا
3302 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ مأزق الجغرافيا والجبهة

احمد الضحياني
احمد الضحياني
هناك حقيقة بديهية لا يمكن انكار تبعية جبهة رمة لجبهة مريس المناضلة ..مريس قامة الجمهورية والثورة ،قدمت خيرة شبابها وابنائها وعليها يتكئ وطن يقاوم فيه الاحرار دفاعا عن الدين والعرض والارض..كما لا يمكن انكار تبعية رمه الى منطقة العود.. هذان الخطان المتوازيان في الانتماء حالة طبيعية اقتضتها ظرواف طبيعية ..وبالتالي فان خوض جدل بيزنطي حول ذلك لا يسمن ولا يغني من جوع .

الاشكالية الكبرى حينما يتحول الامر الى الدوران حول الجغرافيا هو البطولة على حساب القيم الوطنية والمشروع الوطني ..فتصير البقعة الجغرافية مقدسة لذاتها واشبه بابوالهول الجهوي..هذا الفخ هو الصنمية المدمرة الذي يجب ان نتجنبه حتى نمنح مشاريعنا الوطنية حياة تتوراثها الاجيال المتعاقبة ..يقاتل اليمني دفاعا عن الدين والارض و العرض في تلاحم وطني ليست الجغرافيا فيه الا محدد استثنائي وميدان تدار فيه المعركة..باعتقادي ان حشد (الكتلة الشعبية)والتي تمثل الحاضنة الشعبية للمقاومة الشعبية والشرعية هو الديدن الذي يجب ان ننشغل فيه ..يقاتلنا الانقلابيين ليس لانتمائنا لمنطقة معينة بل لمشروع يريدون تحقيقة مستخدمين تهم باطلة لخلق عدو وهمي يمنحهم نفس أمارة بالسوء تجعلهم يستمرون..تهمة (الداعشي)يوزعونها على المناوئين والرافضين لمشروعهم في جغرافيا اليمن ..صحيح ان الهدف الغائي للانقلابيين التحكم على الجغرافيا لكن عن طريق المشروع(مشروع الحكم)الذي يريدون انفاذه.

باعتقادي ان الاستخدام السيئ للجغرافيا فرصة لاضاعة المشروع الوطني وذوبان الاخير في الفوضى التي تخلقها الجهوية الجغرافية..وما يدور في المحافظات الجنوبية حالة مشاهدة لا تخفى على احد..ان ما جعلني اتحدث حول هذا الموضوع على وجه الخصوص هو حرصا على المشروع الوطني الذي يدافع عنه اليوم المقاومة الشعبية والجيش الوطنية (الكتلة الصلبة للشرعية ) وتصحيح للجهاز المفاهيمي حول القضايا العرضية التي قد تغرق المقاومة الشعبية في دوامة (البقرة).


في نهاية المطاف باعتقادي أن جبهة رمة عسكريا تتبع جبهة دمت مريس جبن ضمن إطار محور عسكري يضم الصدرين واللواء30مدرع واللواء 55..ومايسري على كافة المناطق التي فيها الجبهات يجب أن يسري على جبهة رمة في العود..ولايمكن أن نقطع جذور أصل الجغرافيا لمجرد التحاق منطقة بجبهة معينة ..جبهة رمة تتبع الشرعية والمقاومة الشعبية واذا كانت التضحيات التي قدمها أبنائها تقابل بالمن .فقد اسئنا لكل للمقاومين والشرفاء الاحرار..
رمة لا تدافع عن نفسها فقط ..بل تخوض غمار الدفاع عن المديرية بأكملها مثلما تخوض مريس غمار الدفاع عن المحافظة برمتها..باعتقادي أن دعمها بالأسلحة والذخائر هو واجب قيادة النقطة المتقدمة و الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وهذا عمل طبيعي يندرج في إطار المسئولية العسكرية و التاريخية ..
أما ما يتعلق بدعم وامداد المتضررين من أبنائها جراء حصارها وقصفها اليومي من القمح والزيت والسكر فهو جهد يصل عبر برنامج الغذاء العالمي يشكر القائمين على إيصالها .

في نهاية المطاف نحن لا ننكر تضحيات أحد ولم ولن ندعي بما لا نفعل.. نفقه الواقع جيدا ..

المجد للوطن ..الخلود للشهداء الاحرار الابرار..الشفاء العاجل للجرحى.

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات