"صنعاء اليوم"و500يوم من النضال.. القلم يحرق الباروت

احمد الضحياني

خطت طريقها ورمت بقلمها بين الرصاص ووصلت اليوم العدد(500)..مولود تزامن اصدارها بعد احتلال المليشيات الانقلابية للعاصمة صنعاء في21سبتمبر2014م.. والذي دشنت معه المليشيات الانقلابية احتلال مؤسسات الدولة واقتحام ونهب المؤسسات و الشركات الخاصة ومنازل المواطنين ومقرات الاحزاب ومقرات القنوات الفضائية والصحف المحلية والعربية ..فشنت حملة اعتقالات واختطافات طالت الناشطين والصحفيين.. حيث قلما تجد صحفي مناوئ للانقلاب يقطن في العاصمة صنعاء.. عام واحد فقط من الانقلاب اصبحت صنعاء خالية من الصحفيين ..فقد الكثير مصادر دخلهم وشردوا فيما اعتقلت المليشيات البعض منهم.. كل هذا التنكيل بحق ارباب الاقلام وصناع الكلمة.. في ظروف كهذه ولدت صحيفة او اصدار "صنعاء اليوم" كصحيفة الكترونية وصفحتين فيس بوك وتويتر، تفضح ممارسات المليشيات ..وتنقل ما يدور في صنعاء المحتلة..
صنعاء اليوم ..فكرة فريق صحفي كان له شرف السبق في خوض غمار معركة القلم في مواجهة الرصاص ..اسقطت حتمية قهر المليشيات..

صنعاء اليوم احد اصدارات المركز الاعلامي للثورة اليمنية تعنى بمتابعة وتسجيل الاحداث في العاصمة صنعاء معتمدة في مادتها الصحفية على كادر من الصحفيين الميدانيين.. معتمدة في النشر على وسائل الاعلام الجديد(فيس بوك،تويتر،وتساب).

وخلال اصدارتها اليومية تطرقت" صنعاء اليوم" الى انتهاكات الحوثي اليومية في العاصمة صنعاء ..وفتحت ملفات حساسة بالنسبة للمليشيات" كملف السوق السوداء في مديريات العاصمة ومقدار استفادة المليشيات منها" وملف جباية الاموال من التجار تحت ما يسمى بالمجهود الحربي، وملف نهب القطاع الخاص، وتجنيد الاطفال، واحتلال وتفجير المساجد، والتلاعب بالقضاء، وتوزيع اراضي الدولة ،وانتهاكات الحوثي في السجون، والعبث بالمناهج الدراسية"، بالاضافة الى العديد من المواضيع والاحداث المتفرقة.

كما مثلت "صنعاء اليوم" مرجع للعديد من الوسائل الاعلامية المحلية ومجهر للعاصمة صنعاء..حظيت صفحاتها في فيس بوك وتويتر بآلآف المتابعين.. ونموذج للاعلام الحقوقي..

وحسب المعلومات التي لديا تعرض الصحفيين القائمين عليها للمضايقات والملاحقات واختطف البعض منهم واودعتهم المليشيات سجون غير معروفة.. فيما لازال البقية مواصلا النضال.. تجربة فريدة لكادر صحفي يمكن وصفهم "بالمدرسة الثانية" اضافة الى المدرسة الاولى التي اسسها من سبقهم الصحفيين اليمنيين المناضلين.

ان تجربة صنعاء اليوم لا يمكن الاحاطة بها و بالدور الذي قدمته او الدور الذي مازالت تقوم به من خلال هذا المقال.

وبمناسبة العدد(500)ينبغي ان تتوج تجربة"صحيفة "صنعاء اليوم"بانشاء موقع "صنعاء اليوم"الالكتروني ..تحية للقائمين والعاملين على هذا الاصدار الرائع ومزيدا من التألق والابداع.