إشراك المجتمع يا مسئول

12 - أكتوبر - 2016 , الأربعاء 03:59 مسائا
3616 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمنيرة السعيدان ⇐ إشراك المجتمع يا مسئول

منيرة السعيدان
إشراك المجتمع يا مسئول
منيرة السعيدان

كيف لنا أن نطلق مبادرة ونحن غير مهيأين لها ولتبعاتها؟ وكيف سنتجاوز عقباتها؟ وكيف سنقضي أو سنرضي أصحاب العقول المتحجرة والمعتادة على الروتين؟ فطوال ال86 السنة الماضية كنا بركود وبلحظة نطلق رؤية متكاملة دون أن نهيء الشعب والذين هم المعنيين بها! خاصة أن بعضهم كبار بالعمر فمن الصعب جدا تقبل التغيرات التي ستحصل والنقلة العظيمة بعالم التكنولوجيا والذين هم محاربين لها وللتغيير فنجد أننا نعاني من ما يسمى بصراع الآباء مع الأبناء بسبب التكنولوجيا وبعض التغييرات التي لم يعتادوا عليها فكيف بصراعهم مع الدولة؟ فلهذا يجب قبل الخوض بالتنفيذ أن نشرك المجتمع بجميع فئاته بالرأي وطرح الأفكار وكذلك توضيح ما يصعب عليهم وما يجهلونه من تغيرات وإلا ستفشل إلا ما شاء الله.

فعلى سبيل المثال وزارة التعليم في جميع الدول التي أحدثت تغيير بتعليمها والذي بدوره أحدث تطوير بجميع قطاعات الدولة وتطويرها قامت بداية بجعل التحسينات بيد أولياء أمور الطلبة فهم المعنيين بذلك لأنهم وبكل يوم يربون ويعلمون وهم الأجدر بذلك لإلمامهم باحتياجات ابنائهم أكثر من مؤسسة تجمعهم لسويعات من اليوم، كما أنهم أحدثوا التغييرات الهائلة بتعليمهم بسنوات قصيرة مقارنة بحجم التغييرات! ولو نبدأ بالتغيير فأول ما يجب تغييره المقررات لأن العلم سيتحول لفكر وبالتالي لسلوك فخطره أشد من تجهيز المدارس! فالأخطاء فيها جدا كثيرة خاصة فيما يتعلق بالمواد الدينية! وهذا نتاج توكيل الأمر لغير أهله فلدينا علماء كثر أكفاء فلماذا لا نسلمهم إياها؟! أما بقية المواد فكلا بحسب تخصصه وعلمه. ثم نبدأ بتأهيل المدارس والمعلمين وكافة العاملين بالمدارس وتزويدهم بأحدث طرق التربية والتعليم.
وبالصحة أيضا فهناك مثال قريب وبسيط لا يحتاج لجهد ولا مال فقد أطلق الشيخ/ محمد بن راشد بن مكتوم حملة على تويتر هدفها تحسين مجال الصحة وبدأ الناس بطرح الأفكار إلى أن وصلت لآلاف مؤلفة من الأفكار البناءة فقاموا بفرزها وأخذ المهم منها وتم تطبيقها وبمجرد إشراك الناس والمعنيين بالقرار سيشعرهم بالرضا حتى لو لم يتم التنفيذ بالشكل المأمول. وبالرغم من أن هدف الصحة المفترض يتمثل بالوقاية أكثر من العلاج إلا أننا نجدها شعارا فقط من شعارات عديدة! والمسؤول عن الوقاية الفرد نفسه وبالمقابل نجد أن الفرد لا يتلقى تعليما عن صحته بشكل يستطيع المحافظة عليها بنفسه! فتعلم الصحة مقصور على المتخصصون بها ومهما عملوا من توعية وحملات ومنشورات فلن يكتفوا الناس بالمعلومات التي تهمهم ما دامت مصادرهم الوحيدة من الانترنت ومجهودات شخصية غالبا لا تحمل معلومات صحيحة!

وما سمعناه من فرض رسوم والتي من خلالها سيزداد الغلاء والفقر فلابد من وجود حلول لتبعات أي قرار كي لا يحدث تضاد كما حدث سالفا بمسألة إصدار الهوية النسائية وطلب بعض الجهات لها دون تنسيق ومن المعروف بالتخطيط والإدارة أن لا يصدر قرار دون الإلمام بكل ما يتعلق به من مشكلات مصاحبة أو عدم تناسق بين جهات ذات صلة.

وكلما فتح مسؤول حساب بمواقع التواصل الاجتماعي تصيبنا فرحة عارمة لأننا سنكون قريبين منه وسنتواصل معه فالمواقع هذه لم توضع إلا بهدف التواصل! ونعلم جميعا نحن المواطنون أن من المستحيل الرد على جميع الاستفهامات والمطالب والأفكار إلا أننا نوقن أنها تقرأ وإلا لما جاء الرد أحيانا بفعل! فإن لم تكن ترد لو على البعض فعلى الأقل أكتب ردا بالعام أو ردا على الواقع بالفعل فهذا أصلا كل ما نتمناه وليس نقل أخبارك وتنقلاتك ورسائلك ومهاتفاتك التي لم نعد نشاهد الأخبار بسببها!!

وأود أن أضيف أخيرا نقطة قد لا تكون معروفة لدى الكثير وهي أن وظيفة إشراك المواطنين بالقرار من وظائف الأخصائي الاجتماعي المخطط فهو مساهم بالمشاريع للتوفيق بين احتياجات المجتمع وإمكانيات المشروع كما أنه يقوم بتهيئة المجتمع لأي تغيرات قد تطرأ أو تصاحب المشروع.

تبقى لدينا 4 سنوات لتحقيق برنامج التحول الوطني و 14 سنة لتحقيق رؤية السعودية فهل المدة كافية ومناسبة لتحقيقهما؟ لا أظن ذلك ولا حتى كافية لتغيير معتقدات الشعب البالية والمقاومة للتغيير!! وهم ذات دور ليس بالهين بتحقيقها!! وأين يتسنى لهم المشاركة والابتكار وهم طوال أعمارهم لا أحد يلقي لهم بالا ولا يمد يد العون لهم لتنفيذ ابتكاراتهم على أرض الواقع!! فما دمنا آخر الدول استخداما للاختراعات خاصة الطبية منها فكيف بالتكنولوجيا التي ستصنع الإنسان؟

فهل نحن وأنت مستعدون حقا يا وطني؟!

بدأت بالتفكير بالتجارة من 7 أعوام تقريبًا ولم أبدأ بالتجارة حتى الآن! كنت حينها أظن أن الأمر يتم بمجرد فكرة تطرحها على مؤسسات الدعم والمستثمرين ويمولوك! فلهذا كانت فكرتي ضخمة وكبيرة جدًا تكلف الملايين لتنفيذها. عندما بدأت فعليًا بالتخطيط لها قمت »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات