الرئيس هادي مشروع وحدوي كبير!!

19 - فبراير - 2017 , الأحد 06:19 مسائا
4628 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةد/عبدالحي علي قاسم ⇐ الرئيس هادي مشروع وحدوي كبير!!

د/عبدالحي علي قاسم
على مشارف الذكرى الخامسة لدخول الرئيس هادي خط نار الحكم لا زالت صورته تلقى ألق وتفاعل غير مسبوق في أوساط الشباب فلماذا؟ باختصار الرئيس هادي مشروع وحدوي، والعنصرية تجارة المشاريع الصغيرة المعادية له! هادي لم يتنفس العنصرية حتى عندما كان نائبا مهمشا للرئيس في دولة المخلوع صالح، رجل ترفع عن الأنانية، والعنصرية لأنه ذاق طعمها، واكتوى بنيرانها، فآمن بصوت الوطن الكبير، وخرج من مآسير علبة المناطقية، والطائفية، والتجزئة سيئة السمعة والفعل.
يوم كانت الثورة تلعن المخلوع، وتلفظه في الشوارع نأى بنفسه عن أطماع انتزاعها، وكان أزهد الناس فيها، أصر عليه رواد العمل الثوري أن يحمل أمانتها، فتقبلها على مضض لأنه يعرف ثمن البقاء فيها، ومخاطر معانيها في أوساط النفس الأناني والعنصري، والمناطقي، الذي تحدرت منه تلك السلطة المفخخة، والمزروعة بحقل الموت. ولك أن تقرأ تأريخ سلطة الرئيس هادي منذ تربع خطرها في25 فبراير 2012 كم تعرضت لانقلابات كادت أن تنهي حياته، وليس مشروع حكمه.
من يتجنى على مسيرة هادي في الحكم يكفي أن يفهم بأنه رجل يستميت في خندق الثوابت يوم خانها معظم المرتزقة، وباع صاعها ونميرها المخلوع والخوثي بحفنة من تراب الجشع السلطوي.
في الذكرى الخامسة لتولي هادي كرسي الوحدة الترابي لليمن العظيم بدأت ظمائر الناس والشباب تفيق بقيمة الرمز الوحدوي الحقيقي الرئيس عبدربه منصور هادي، وترفع صورة مكانته وحبه في جدران صنعاء غير مكترثة أو عابئة بتهديد الأقزام الانقلابية الكريهة والمتهاوية.
من لا زالت في نفسه حاجة من هادي، أو تعشعش في عقله آفة من عنصرية، ومشاريع تجزئة عليه أن يفكر بنفس وطني واسع، ويركب سفينة هادي الوحدوية أفضل من الغرق في وحل المشاريع الصغيرة، كما علينا أن نتحرر من مخاوفنا وهوى أطماعنا، حتى نكون سندا له في بناء المشروع الوطني، وسد منيعا يحول وأن تنفذ منه جرذان الهدم العائلية والمناطقية.
الرئيس هادي في الأخير بشر يخطئ ويصيب، جل أخطائه تتركز في توظيف المدخلات البشرية، ربما هناك اعتبارات ومحاصصات ساهمت في وصول عناصر ضررها أكثر من نفعها، أو تلك التي تحمل أكثر من لون وقادرة على لبس أكثر من جلد وقفاز سياسي، لكنها أخطاء واردة في ظرف أوضاع غير مستقرة، وأعداء متربصين كثر.
هادي كان وحدوي في صنعاء يحمل مشروع شجاعة لا تقهرها الاغتيالات، ولا تهزمها الخيانات، ووحدويا عندما نجى من موت محقق إلى عدن، وكان بمقدوره أن يشتري نزوة الانفصال بثمن القيادة، لكنه آثر الوحدة ﻹدراكه بأهميتها، وتحمل جفاء وعقوق أبنائه الشباب المتحمسين، وحتى عندما وضعوه قبل أسبوع أمام احتكاك عسكري خطير في عدن، آثر الحلم، وأبقى على الأخوة ولغة التعايش، وغلب صوت العقل والحوار كما هو دأبه.
أخيرا،، لنا الفخر أن نحمل مشروع هادي، ونرفع صوره في الداخل والخارج، ونحمله وسام اعتزاز وحدوي في قلوبنا قبل أن نزين به جدران شوارعنا وبيوتنا. فليرفع أبناء الشعب صور مشروع هادي في صنعاء وتعز وعدن والضالع وحضرموت وكل جغرافيا اليمن، ولتذهب المشاريع الصغيرة والانقلابية إلى مزبلة التاريخ.

الجنون الأكثر تفلتا وغباء لا يعرف مكانا مثل السبعين، ولا يعرف بشر أكثر من مغفلين مثل قوم صالح. يصر صالح في كل مناسبة على ممارسة طيشه السياسي، بمضاربة جلب أكثر عددا من حملت فيروس المرض المناطقي إلى ساحة كان لها مدلول عميق في الذاكرة الثورية، ليحولها »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء