الدولة كمنقذ من الإرهاب

12 - أبريل - 2017 , الأربعاء 03:46 مسائا
3698 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعدنان العديني ⇐ الدولة كمنقذ من الإرهاب

عدنان العديني
مثلما يهدد الإرهاب حياة الأفراد باسقاط أجسادهم وسط دماءهم فانه وبدرجة اخطر يقوم بتهديد المجتمعات وإسقاط دولها في الفوضى ليبقى الناس بلا سند ولا ظهر وبدون قوة عامة قادرة على توفير الحماية لهم ..مجتمع بلا دولة هو الوضع المثالي لتحول الإرهاب إلى كيانات ذات سلطة .
الإرهاب الذي تعملق في الفراغ الذي صنعه الانقلابيون لن تكون أي من كياناته او قياداته جزء من أي عمل وطني يأتي بالدولة التي ستقوض كيانهم أصلا ، انها العدو اللدود لهم والقوة النافية لوجودهم ، فكيف يمكن ان يكونوا في طريق ينطوي على تهديد لهم !!
التوسع الذي تحقق لجماعات العنف اثر الانقلاب مهدد وبعودة الاستقرار السياسي في البلد وهو ما سيجعل عداءها للدولة لا تقل عن عداء الحوثي نفسه لها فكلاهما يحضران بغياب الدولة التي لن تعود قطعا في حال استمرارهما ، لن يتنازل الاٍرهاب عن مكاسب مابعد الانقلاب والدولة التي ستحرمه منها سوف يعطل كل طريق يقود اليها .
في هذا الوضع المائع الذي تتعدد فيه السلطات يستطيع قادتهم ان ينصبوا انفسهم حكاما بدون الحاجة لرضى الشعب ، يكفي انهم خلاصة الأنساب الشريفة وحراس العقيدة المخلصين لتكون لهم شرعية الامر والنهي ، وبالاستناد لهذه الشرعية يستطيعون تحويل ارادتهم الشخصية الى قانون ملزم على الجميع الانصياع لها ، كل هذه الامتيازات معرضة للزوال اذا صار لليمنيين دولة وهذا ما يجعلها الجهة التي تتشارك العداء لها كل السلطات الصغيرة.
الدولة الوطنية وسلطة القانون والعمل الجاد من أجلهما هو الدواء الحقيقي لهذا الداء العضال ... أقيموا سلطة القانون وانشروا المعرفة وحاصروا الجهل فإنها أنجع الحلول ليمن مستقر بلا عنف ولا إرهاب ،.وبالتوازي مع مسار استعادة الدولة لابد من مسار اخر في قلب المجتمع يعيد بناء الوعي الديني وفق مقاصد الإسلام التي تسقط الامتيازات وتعلي المساواة .

تعز . ------ التنكيل الذي يتعرض له إرث الحركة الوطنية مفهوم حين يصدر من قوى تحاول العودة إلى ما قبل سبتمبر وأكتوبر وتخوض حرب استرداد اليمن القديم وأعادة تفصيلها على مقاسات الامامة شمالاً والسلطنة جنوباً ؛ إلا أن الذي ليس بمفهوم أن يتم تصفية »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات