عامان من الإيمان بالشرعية

24 - أبريل - 2017 , الإثنين 03:58 مسائا
3643 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ عامان من الإيمان بالشرعية

احمد الضحياني
عامان من الإيمان بالشرعية
أحمد الضحياني
عمل البعض منا خلال أكثر من عامين كمركز إعلامي بمفرده وقدم أداء إعلامي متميز ،لا زالت مواده موثقة.
بإمكانيات بسيطة وجهود جبارة متجاوزين فقدان الدعم المادي من قبل قيادات المقاومة التي لم تحتاج الإعلام ولم تعره أي اهتمام إلا عندما تصاب بالنكبة فتستدعيه ليجمل سوءتها .
وقف الصحفيون والاعلاميون في وجه الانقلاب ودفع البعض منهم ثمن ذلك حياته فيما البعض لا زال يعاني التعذيب والقهر في سجون الانقلاب، وفي الجانب الآخر يواصل صحفيون مهمة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة..
الصحفيون المناهضون للانقلاب في الميدان يشكلون جبهة بمفردهم وقلما يجدون الدعم والسند من قبل الشرعية ..ويفقد البعض منهم المصروف اليومي وتراكمت عليه الديون .
الصحفي الذي يقدم كل هذه التضحيات يجد نفسه بلا سند وينطبق عليه وصف ذلك المرء "الذي آمن بالشرعية ولم يراها".
ثمة صحفيون قادوا مناهضة الانقلاب من مواقعهم ولم يغادروا أماكنهم يوم أن فر الجميع بنفسه واهله.. وكانوا جزء من تكوين المقاومة الشعبية آنذاك.
فإن يكافىء هؤلاء بالنكران والتخلي عنهم ليجدوا أنفسهم في مواجهة مع الضمير.اما تجوع لتحيا مبادئك ..وأما أن تغادر مربع المقاومة إلى مقعد الفسحة او المقوات ومضاريب الاحجار لتحصل على لقمة عيش شريفة"ورحم الله أمر أكل من عرق جبينه".
عامان من الأداء الإعلامي الممتاز ..تجربة فريدة تعلمت كيف بإمكانك أن تنتصر وانت في قبضة الخصم؟
عامان كان الوطن هو الفضاء بالدرجة الأولى .
عامان جربت فيها فكرة الاستعداد للتأقلم مع كل طارئ .
عامان قاومنا السقوط في فخاخ الذاكرة العاطفية أو الاستجابة إلى هذيان النفس غير المطمئنة في بعض الاحايين.
عامان من المقاومة والنضال من أجل الكرامة والفوز بما تبقى من وطن الحفاظ عليه مدى العمر هي أكبر القضايا على الإطلاق .
عامان جمعتنا الأيام برجال جلهم أصبح في عداد الشهداء ..أولئك الذين لا يتركون خلفهم عند الغياب جراح ولا ضغينة..فقط الحنين والشوق إليهم ولحضورهم الآسر وكأن وعدا غير معلن لعودتهم .
عامان كان من الطبيعي أمام هذه الجماهير الطامحة إلى إنهاء الانقلاب والمناضلة من أجل التحرر من تأنيب الضمير.. ان تتجاوز المعركة إلى طموحات سياسية مشروعة وصار ضروريا ترتيب بيت الشرعية لتأسيس الدولة الاتحادية.
عامان من الصحافة الانتقائية تشبه أحدث طرق العلاج النفسي المقسمة على الحالات النفسية.
"ذلك أن قراءة كتاب في غير الظرف النفسي الموافق له قد يكون فيه أذى نفسيا يعادل تناولك أدوية مضرة بصحتك".
ويبقى العلاج المثالي هو "الانتقاء" الذي يقوي العزيمة والصمود .
لا أحد بإمكانه أن يتنكر لكل ما قمت به ..
#فكر_بصوت_عال

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء