لن يصلح القلم الاجير ما أفسده المسؤول الكبير

08 - سبتمبر - 2017 , الجمعة 06:13 مسائا
4431 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعادل شمسان البتول ⇐ لن يصلح القلم الاجير ما أفسده المسؤول الكبير

عادل شمسان البتول
أقلامنا لن تجعل الشوك ورودا، ومدحنا للفاسدين لن يزين صورتهم القبيحة في عيون الناس؛ لأننا نزين لهم الواقع القبيح، ونحكي لهم نجاحات خيالية لم يروها عين اليقين؛ فلا تحملوا الناس أثقالا مع أثقالهم، ولا تجمعوا على الناس مصيبتين، أولها: فشل حكومة الشرعية، وثانيها: مدح قيادتها، فعسر الناس وظروفهم القاسية شهود عدل عن فشلهم في إدارة المناطق المحررة، والناس لا تحتاج إلى سماسرة النفاق وشهود الزور ليقولوا: أقولا يكذبها الواقع وتشمئز منها قلوب العارفين.. نكاد أن نطوي عام 2017م والحكومة مصابه بورم إداري خبيث في كل مؤسساتها فلا خدمات ولا مرتبات ولا.. ولا.. ولا يزال بعض جرحى 2015م ينتظرون السفر للعلاج في الخارج في حين سافر على مقاعدهم من جراحه ليست في ساحة المعركة.. وإن كان هذا حال من ولي علينا _ من غير إرادتنا_ وقد تربى في بيت الفساد ورضع من ثدييه وتعلمه كحروف الأبجدية فإن أم المصائب أن يكون منا من هم أدوات ووسائل لتفشي الفساد وانتفاخه، وممكيجين لوجهه الشاحب القذر.. وإن من الدواهي الجسام أن نجد من بيننا من زاحم الشهداء وهو حي يرزق، وضيق على الجرحى من دون جراح ولا ألم، ومن المؤسف أن ترى من بين الثائرين عن الفساد السابق وهو يناظل بكل قوته من أجل أن يجعل له رقما في كشوف الوهميين بعد أن ثار على الوهم ولعن أهله.
نحتاج إلى وقفة جادة مع النفس لنحارب فسادها ونكبح جماحه أولا، ثم نوطن أنفسنا في دائرة الرافضين للظلم والفساد أي كان أهله ومصدره؛ حتى لا يكون غاية نظالنا وسقفه: الظفر بنصيب من وسخ الفساد.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات