ما الذي يجري في وزارة الدفاع؟

06 - ديسمبر - 2013 , الجمعة 12:45 مسائا
3478 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ ما الذي يجري في وزارة الدفاع؟

أحمد عثمان
لم يكن انفجاراً انتحارياً ولا حادثاً من النوع الذي يحدث كل يوم.. ماجرى في وزارة الدفاع أمس كان ذروة المسلسل التآمري الذي يخرج من مطبخ واحد وبيت واحدة معروفة للجميع، وطالما يملكون الحركة والمال والأتباع في مراكز حساسة فإنهم لن يقفوا عن المحاولات بغية اسقاط البلاد التي ستبقى شامخة وسيسقطون هم ومؤامراتهم، المحاولات الهامشية من قبل الدولة لا تنفع يجب أن يغلق عش الدبابير لتهدأ اليمن وتنتقل بسلاسة الى المستقبل من كل هذه القلاقل والمخاطر.. لا نريد بيانات تتحدث عن «القاعدة»، فالقاعدة أضعف من هذا وفي أوج قوتها كانت تغتال ضابطاً في الشارع أو تفجر حافلة ركاب... من يصل الى قلب مركز الدولة موجود وله أيادٍ ويعرف المداخل والمخارج. كل ما في الأمر أن الهيكلة في الجيش لم تكتمل وهناك من يحلم ويسارع الزمن بعمل انقلاب أو عمل كبير يسقط الدولة قبل أن ينجح الحوار وتتحرك عجلة التغيير المؤسسي نحو الدولة لنعيش بدون دولة وبدون حلم ولا حوار ولا أمل ..والتغاضي على هذا الخطر هو غباء وتفريط.

الأخبار تقول إن الاقتحام في وزارة الدفاع بدأ بانفجار سيارة مفخخة تبعه هجوم الى داخل المقر والمستشفى وقبل خمس دقائق اختفت نقاط التفتيش المؤدية الى مكان الانفجار.. المعلومات شحيحة..«قناة تلفزيونية يمنية معروفة» فقط كانت قد غطت الانفجار من كل الاتجاهات بعد دقائق؟ هل هي الصدفة أن تقوم هذه القناة بنقل مباشر لكل الانفجارات الكبيرة التي حدثت ومنها حادث السبعين؟ فلا يفعل ذلك إلا من أحيط علماً أو أن هناك عفاريت من بقايا جن سليمان يشتغلوا مراسلين مع القناة الفلتة؟.

المهم من كل هذا أن الرئيس هادي حضر الى الموقع والنار تشتعل والمعركة قائمة كقائد جسور ليعطي رسالة إننا سنخوض المعركة التاريخية من أجل اليمن حتى النهاية... يعني لم نكن أمام انفجار إرهابي وإنما انقلاب مخطط بعناية أحبط بفضل وجود الوطنيين والخيرين والأبطال في القوات المسلحة والأمن الذين احبطوا الانقلاب الذي كان سيتسلسل بتفجيرات واغتيالات فيما لو نجح السيطرة على الدفاع والقضاء على القيادات العليا لاسمح الله.

إن ما حدث أمس في وزارة الدفاع هو ذروة الهجوم الإجرامي أو قل الانقلاب الجاري منذ مدة على اليمن واستقراره؛ لقد سقط الانقلاب وأحبط وفشل... والضربة التي لاتكسر ظهرك تقويك بشرط أن يؤخذ الأمر مأخذ الجد ويشرع في تأمين الوطن عن طريق تأمين مواقع الجيش والأمن وإجراءات أمنية وقانونية تشل حركة الثورة المضادة التي تتحرك بالمكشوف وتقوم بكل شيء لإعاقة الحوار وإيقافه بكل الوسائل.. سقطت حركة الانقلاب أمس لكن فعاليات الانقلاب ما زالت جارية بأدواتها وقواها ولابد أن تكون جريمة أمس بوابة لتصفية بؤر الانقلابيين وتجفيف منابعه بإجراءات جادة وقرارات أكثر حسماً من أجل الوطن؛ فحملة منع الموترات مثلاً لاتفيد، فمعظم هؤلاء طالبين الله، المطلوب تصفية الدبابات والمدافع والصواريخ ومخازن الاسلحة ونزعها من أيدي البعض وهي معروفة ومعلومة ولا حل إلا بقرار شجاع لإعادة الكل الى سيطرة الدولة وسنجد الشعب مصطفاً بقوة بعد الرئيس الشرعي والقيادة التي عليها واجب المكاشفة والحزم فمن ضيع الحزم في ساعته ندم، ويكفينا تجرّع الندم المتكرر يا سادة ...حفظ الله اليمن من كل مكروه.

مهيوب سعيد مدهش الأستاذ والشيخ والقبيلي والمربي والمعلم، أشخاص في شخص واحد عاش حياته ينساب مثل نهر جاري، ولد في تعز وعاش في مأرب. يكاد لا يعرفه أحد في تعز لكن مأرب تعرفه كما تعرف سدها العظيم.. لقد أحب مأرب واهلها واندمح فيها معلما ومواطنا يعمل »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء