ضحايا الضحايا ..ولصوص دولة!!

17 - أبريل - 2014 , الخميس 04:41 مسائا
3479 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ ضحايا الضحايا ..ولصوص دولة!!

احمد الضحياني
ضحايا الضحايا..ولصوص دولة!!
كتب/احمد الضحياني
مازالت سارية في أوساط المجتمع ومازالت تتحكم في شئونهم وعلى السلطات العليا في الدولة ..تجعل المجموعة القائدة أو المجموع الذي يقود صيغة عامة يتتلمذ عليها عوام المجتمع ..من ذلك المنهل ينهلون..انها الثقافة التقليدية"الاستهلاكية"القائمة على الامزجة والاهواء والرغبات..ثقافة منشئها واعية سلبية ووخوف وإذعان دون طلب لسلطات القهر والاستبداد..بامكانك أن تكون ما تريد!؟وتحقق ما تريد!ليس بمقدور أحد مهما بلغت سطوته وعلا شأنه أن يتدخل في صناعة وصياغة جهازك المفاهيمي والقيمي دون رضاك..فعندما تسمح للغير أن يصوغ لك خياراتك ويحدد لك أسس تعايشك ونمط معيشتك ..تلك هي الكارثة اخترت نمط حياتك عن طوع منك وصارت ثقافة تقليدية استهلاكية لا ترغب الرحيل عنها..الثقافة الاستهلاكية تعزز حياة القعود والجمود والكسل ..الاستغراق في مقعد الفسحة ..هي أيضا لاترتكز على العلم والمعرفة والتفكير العلمي بل على العادات والتقاليد والشائعات والتفكير الخرافي ومنطق التبريرات وهوس الثرثرة على الماضي صاحبها{حكواتي}بامتياز..أصحابها فريقان :أحداهما يستغرق بالقعود والجمود ويعيش نمط حياته بطريقة اعتيادية ورث فلسفة العيش وكسب الرزق ممن حوله..شاطر في جلب المال والثروة وطرق تحصيلها..صفر المعرفة والفكر..يبني قناعاته وفقا{لقالوا}سريع التأثر بالشائعات ..يخلط بين مفهوم القضاء والقدر وتقصير أداء البشر خاصة في ما يتعلق بشئؤن الحكم وإدارة الدولة ..مصاب بسوء الظن الذي ربما اكتسبه من تجربة ما لذا يعممها دائما ..ضعيف الفهم ،عاطفي ينقاد طوعا لكل ما يوافق هواه وميوله ولخطاب الشكوى والتبريرات والبحث عن عدو يتم تحميله الواقع الذي نعيشه..ويمكن أن نسميهم ضحايا الضحايا.
أما الصنف الاخر {لصوص دولة} والذي يتكاثر ويتوالد في مؤسسات الدولة قد يحمل الشهادات الثانوية أو الجامعية بل الدكتوراه"مثله كمثل الحمار يحمل أسفارا"يشترك مع الصنف السابق في الثقافة الاستهلاكية لديه معلومات ثقافية عشوائية ..يتقن بمهارة تسويق المبررات للصنف السابق..ينقاد سريعا لمصلحته وأي مصلحة يرى انها مهمة بالنسبة له{مصلحي}بامتياز..ولاجلها يحب ويكره.. يعادي ويستميل..شديد الالتصاق بذوي المناصب الادارية في الدولة..ضعيف الفهم ..سوبر ماركت الثقافة..قناعاته تحركها المادة..يؤمن بثقافة القطيع الجميع من أجل الفرد..مفهوم التغيير لديه "لذائذي" وفق قانون المصلحة ..شديد المقارنة السلبية بين الماضي والحاضر..يستحضر الواعية السلبية لاحداث الماضي خاصة الصراعات والحروب..لمواجهة التغيير ..ويسوق الخوف منه الى الصنف السابق..أغلب هذا الصنف هومن يدير الدولة اليوم..رأيناه حينما اشتعلت ثورة فبراير يشبه{الهرة}المتمسكنة..كان يلوذ بكنف الزعيم وأنصاره ..بذل معهم قصار جهده في مواجهة الثورة ومنهم من استعد وهاجم ساحات الثوار وعارك شباب الثورة..رايناهم بعد حادثة"مجزرة جمعة الكرامة"يبررون للناس قتل شباب الثورة..وينشرون الشائعات حول الساحات..وحينما واجه شباب الثورة قوى القهر المدججة بالسلاح بالصدور العارية..وامتلئت ساحات اليمن وشوارعها بالحشود الثورية والشعبية..وأسقطوا زعيمهم..كان حديث الثائر السياسي ذاك الوقت هدفنا نسقط حكم العائلة..ومراكز النفوذ..برسالة مفادها لهؤلاء نحن لن نسقطكم اذا لم توقفوا مع العائلة ..تاركين الفرصة لهم لتسجيل موقف تاريخي للانضمام الى ثورة التغيير.. انضم الشرفاء من نظام صالح للثورة..وكان هؤلاء يتوددون للثورة!!سقط صالح الفرد وتلاشى حكم العائلة ..وبقي صالح المنظومة لصوص داخل الدولة ينخرونها ماليا وإداريا!!ويعبدون الطريق للانهيار !ويحشدون المسهلات للثورة المضادة!وفي القطاعين العسكري والامني يقدمون المعلومات والتسيهلات لجماعات العنف لتقتل الجنود وتغتال القادة العسكريين والامنيين ..انهم لصوص داخل الدولة يتأمرون على اضعاف الدولة واستهداف الجيش والامن لصالح تقوية جماعات العنف {الحوثيون}نموذجا!!وتضليل هادي بتقارير وهمية لمخاطر الموت القادم من الثورة!!ليغض الطرف عن التوسع المسلح للحوثيين في شمال الشمال..وترك فتيل الصراع في الجنوب مشتعلا!!في مشهد يشبه المشهد الاخير من مسرحيةo india t passag

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء