يحكى ان خطبا كبيرا داهم احدى القبائل العربية قديما وكان لهم خطيبا يدعى الجعدبي فعم الاضطراب القبيلة فيما استمر الخطيب الجعدبي في خطبته فقيل : الناس بذي هم به والجعدبي يخطب فصارت مثلا
يبدو حال الرئيس هادي مشابها لحال الجعدبي ففيما تزداد الاوضاع تدهورا ، وتستمر قوى الثورة المضاده في العبث بالوطن والمواطن ، لم يزل الرئيس هادي يخطب في الشعب وبكل من يلتقيه عن اهمية مخرجات الحوار ، وما تمثله من انجاز لم يسبق ان حققه اليمنيون من قبل .
نوافقك الرأي ويعرف العالم ما تتحدث عنه وكل العقلاء يقرون بأن مخرجات الحوار انجازا غير مسبوق ، غير ان استمرارك في شرح ذلك يهدد هذا الانجاز ، ترحيلك للحلول وعدم فرض هيبه الدوله يسحق هذا الانجاز ..
بلمح البصر مرت المرحلة الاولى من المبادرة الخليجية { سنتان } كان فيها ميدان الخطابه للرئيس هادي حاضرا بقوة مفرطه .


كان يخطب في كل ناد ، و في كل مناسبة ولقاء كيف تجاوز اليمنيون الازمة ، وجنبو البلد الدخول في اتون الفوضى والحرب ، وظل ميدان الفعل شبه غائب عدا بضعة قرارات ترقيعية فحسب . وحين تغييب الاسود تتنمر الثعالب فكاد فعل الثعالب ان يغرق سفينة البلاد وهادي يخطب .


رئيس البلاد : إن استمرارك في تعداد محاسن الاقاليم وشرح مخرجات الحوار هو من سيدخل البلاد في الفوضى . مليشيات مسلحة تستقوي على المواطنين باسلحة الدولة التي نهبتها ذات يوم بعد قتل جنود الجيش وتقترب من صنعاء وهادي لم يزل يخطب .

فاسدون زاد عبثهم بمقدرات البلاد وأذاقو المواطن المر وهادي لم يزل يخطب . قطع الكهرب من اجل اليمن اوقف الخطبة المعتادة فوالله اننا قد حفظناها عن ظهر قلب .

الشعب ينتظر منك ان تصارحه وتكشف له من يقف خلف هجوم الدفاع والسجن المركزي وميدان السبعين واقتحامات المناطق العسكرية وحوادث الاغتيالات وو وما الاجراءات التي اتخذتها في حقهم.
الشعب يريد فرض هيبة الدوله وضرب من يستهدفون مصالح البلد فقد طالت فترة رخوة الدوله وبلغ العناء بالشعب اشده



بالمطلق هرمنا من الخطابات وهرمنا من برودتك الزائدة نريد افعالا لا أقوال قبل ان تغرق السفينة .