ايران والجنوب

04 - نوفمبر - 2014 , الثلاثاء 08:07 مسائا (GMT)
ايران والجنوب
.................
يمكن القول ان الواقع يثبت ان ايران في الجانب السياسي اثبتت تفوقها على كل الدول الاسلامية والعربية على الاقل ويمكن والقا نظرة على خارطة العالم العربي والاسلامي اليوم تؤكد صحة القول السالف فاذرع ايران في توسع مستمر
على مدى قرون كانت المملكة السعودية تعد اليمن بمثابة الحديقة الخلفية لها لكن ايران استطاعت انتزاعها منها وربما ساعدتها السعودية ـ من حيث تعلم او لا تعلم ـ في ذلك وهناك شواهد عديده على ذلك ليس هنا مقام سردها .
في الشأن الجنوبي كانت ايران اول دولة عرفت عمق القضية الجنوبية فحاولت استثمارها في حين ظلت كل الدول تؤكد على وحدة وامن واستقرار اليمن .

يلاحظ ان ايران كما هو واضح دخلت على حط الجنوب عبر مسارين :

الاول : السيطرة على الجانب الاعلامي عبر دعم القناة الوحيدة للحراك الجنوبي قناة عدن لايف والذي لم يعد خافيا مع مد علاقات قليلة بقيادات في الخراك تظمن من خلالهم تمرير ما تريد لا ما يريدو كعادتها وكان على رأسهم الرئيس علي سالم البيض ولم يكن بث قناة عدن لايف من ضاحية بيروت كما هو مقر اقامة البيض فيها من فراغ فيمكن القول انها عبر نوافذها كانت الوحيدة من وفرت له امكانيات ذلك وفتحت له ذراعيها في حين اوصدت كل الدول خصوصا الاسلامية والعربية ابوابها .

الثاني : الجانب العسكري حيث لم يعد خافيا ان بعض الاجنحة العسكرية ـ التي يبدو انها متواضعة او تخفي قوتها ختى اللحظة ـ في صفوف الحراك تم تدريبهم اما في بيروت او محافظات الجنوب .
هنا يكمن الدهاء الايراني فان من يسيطر على الجانب العسكري بالاظافة الى الجانب الاعلامي سيمتلك القرار بفرضة للامر الواقع كما فعلت الحركة الحوثية في الشمال .

كما لم يعد الجانب الشعبي مجديا في الشمال بعد فرض خيار القوة من قبل الحركة الحوثية سيكرر نفس السيناريو في الجنوب وقد يتأخر التوقيت فحسب .

السؤال الاهم الذي يطرح نفسه : ما هي اجنده خيار الامر الواقع الذي يسيطر على الجنوب لاحقا ؟ هل سيكون مع خيار
الحراك الجنوبي ام مع خيار الحركة الحوثية التي تعد لوحدة فرضا لا يمكن التنازل عليه ؟

ما نستطيع قوله في ظل المعلومات والحقائق الثابتة ان المشروع الايراني لا يهدف لفصل الجنوب بدليل عدم جدية دعمه

لهذا الخيار وكل ما قام به ليس الا دعما اعلاميا يظمن به السيطرة التي قد تنقلب عليه اذ لو كان دعما حقيقيا لكان قد تحقق على ارض الواقع منذ سنوات

وفي مغادرة البيض لبيروت في ظل انباء غير مؤكده عن تخليه او تخلي ايران عنه ما يشير الى معرفة البيض المتأخرة بعدم جدية الدعم الايراني للانفصال .
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com