اتهمت مصادر أمنية يمنية جماعة الحوثي ومسلحين تابعين للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالوقوف وراء حالة الفوضى التي جرت في معسكر القوات الخاصة في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء أمس الأول. وكشفت المصادر عن أن الأجهزة الأمنية رصدت تحرك جماعات مسلحة عادت من محافظة البيضاء بناء على طلب «الحوثي وصالح»، وأنها تخطط حاليا للانقلاب على الرئيس عبدربه منصور هادي والسيطرة على محافظات مأرب والجوف وشبوة بشكل نهائي. ولم تستبعد أن تشهد هذه المحافظات فوضى في غضون أيام، وأن تتخذ معسكر القوات الخاصة الوحيد في أجهزة الأمن الذي يملك أسلحة قوية كموقع انطلاق، وهو لا يبعد سوى 300 متر تقريبا عن دار الرئاسة للسيطرة على الرئاسة اليمنية. وأفادت المصادر بأن من بين المسلحين متورطين في قضايا فساد ــ يجري حاليا التحقيق معهم ــ استغلهم الحوثي وصالح مع عناصر مدنية مسلحة للتظاهر أمام المعسكر والمطالبة بإبعاد قائد القوات الخاصة اللواء محمد الغدرة وعودة اللواء فضل القوسي، وإطلاق النار على مقر القيادة مع وصول اللواء الغدرة رغم أنه وجه بتشكيل لجنة للنظر في مطالبهم. وأشارت إلى أن قائد الاحتجاجات متهم في قضايا رشوة وتهريب حينما كان مسؤولا عن الحزام الأمني للعاصمة صنعاء، وأن وزارة الداخلية شكلت لجنة للتحقيق معه في تلك القضايا، وتوقعت المصادر صدور تقريرها في غضون أيام، وأوضحت أن اللواء الغدرة غادر المعسكر تجنبا لتحقيق أهداف الحوثي بالانقلاب العسكري على الدولة. من جهة أخرى، تتواصل جهود الأطراف الجنوبية المناهضة لعلي صالح في محافظة عدن ومدن شمالية لكسب التأييد وعقد مؤتمرهم الذي يرجح أن يلتئم هذا الأسبوع لإعلان مدينة عدن مقرا لحزب المؤتمر الجنوبي، برئاسة عبد ربه منصور هادي، ونائبه عبدالكريم الإرياني، ويجري القيادي أحمد الميسري حاليا اتصالات مع أعضاء في حزب المؤتمر من تعز وإب والحديدة والبيضاء ومأرب وصنعاء للخروج بتوافقات شعبية كبيرة. |
||
