مأرب والجوف .. ضريبة المواقف الرافضة للمليشيا!

23 - نوفمبر - 2014 , الأحد 04:00 مسائا (GMT)
سيدفع كل من وقف إلى جانب ثورة 11 فبراير، ثمناً باهظاً، من دمه وماله ومن كل شيء.



وهناك مخطط محكم، أداته مليشيا عبدالملك، لتصفية الحسابات مع كل من ساند عملية التغيير منذ 2011م.



وتنتقي مليشيا الحوثي المسلحة خصومها بعناية فائقة، ولم تسجل حالة خاطئة، حتى الآن، لمنزل أو جمعية أو منظمة لا علاقة لها بالخصم اللدود، ثورة الشباب.



هذا لا يعني أنني أطالب جماعة الحوثي بتعميم عبثها على الجميع، فلكل حرمته وقدره، لكنني بصدد إثبات أن الحوثي أداة قذرة لعصابات التفت حول هدف واحد، هو الانتقام من كل ما له علاقة بالثورة، دون سواه.



محافظا مأرب والجوف، دفعا وسيدفعا، مزيداً من التضحيات، نتيجة مواقفهما القوية من مشروع التمرد الحوثي المسلح، فمنزلاهما تعرضا، الليلة الماضية، للاقتحامات من قبل الحوثيين في غياب ساكنيها، وهي عادة الحوثي مع كل اقتحاماته لمنازل خصومه.



لو كان الشيخ سلطان العرادة، أو الاستاذ محمد بن عبود، رضخا لإملاءات الحوثي، لكانت المليشيا تحرس منزليهما كما هو حال محافظ صعدة وغيره كثيرون، لكن مواقفهما القوية الرافضة لغطرسة الحوثي هي التي جلبت سخطه، فراح يشفي غليله باقتحام المنازل.



هذه مليشيا منفلتة، بلا ضوابط من دين أو خلق، أو حتى قبيلة، لذا فلا غرابة أن لا تراعي حرمات منازل الآخرين.



ربما تستطيعون اقتحام منزل في غياب ساكنيه، لكن مأرب والجوف، لقنتكما دروساً لا يمكنكم نسيانها أو تجاهلها.



وستظل مأرب والجوف عصية على المليشيا، وستظل النفوس العزيزة تأبى الرضوخ لإملاءات الحوثي ومن هم على شاكلته، وسيدفع الحوثي، آجلا أم عاجلاً، فاتورة كل تصرفاته الرعناء، التي لا أخلاق ولا شرف فيها.
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com