تساقط المحافظات وسقوط هادي..!!

15 - ديسمبر - 2014 , الإثنين 04:26 مسائا (GMT)
كانت البداية من صعده في 2011م, عبر اختيار فارس مناع تاجر السلاح محافظاً دون تعييين خلفاً للمحافظ المعين بقرار جمهوري اللواء طه عبدالله هاجر, لتصبح بعد ذلك محافظة خارج سلطة الدولة !!.



للتاريخ : تم إقحام فارس مناع محافظاً لمحافظة صعده آنذاك بتواطؤ وتسهيل أطراف المشهد حينها, الذي كان ينقسم إلى نظام وثوار أو مؤتمر ومشترك, علي عبدالله صالح كان يدفع بالأمور لمواجهات تحول دون الثورة الشعبية التي كانت تشهدها ساحات البلاد, اكتفى بالإيعاز لطه هاجر أن يغادر صعده على متن طائرة عسكرية ونقل ما استطاعوا من الأموال التي كانت مودعة في فرع البنك المركزي اليمني بصعده وفارس مناع هو من كوادر المؤتمر النشطة بصعده وشريكا لصالح وأسرته في صفقات سلاح وغيرها !!.



اللواء علي محسن المنضم للثورة حديثاً آنذاك لم يعترض على وصول فارس مناع محافظا بشكل غير قانوني لأنه ربما واعده أن يكون على صلة به, والثوار هم أيضاَ ولأجل سواد عيون شريكهم المسلح والمتربص الغادر في الساحات – الحوثي – سكتوا عن تسليم رسمي لمدينة صعده لجماعة مسلحة بزعامة تاجر سلاح ومهرّب عابر للحدود !!.



حين كان آل مجلي وغائب حواس وفهد الشرفي وكثير من شباب وقيادات صعده الشرفاء يغادرون مدينتهم ومديرياتهم على مشهد تفجير منازل ومباني للنائب البرلماني عثمان حسين مجلي وأشقائه أبرز أبناء صعده الأصليين وأكثرهم حضوراً, في تلك الاثناء كانت البلد برضا كل اللاعبين تغادر الشرعية والعقل ولا زالت مستمرة !!.



فرض فارس مناع سلطة الامر الواقع في صعده ولم تنتقص سلطات علي عبدالله صالح من موازنة دولته الموازية أو صلاحياتها فلساً واحداً , في حين أن محافظة الجوف مثلاً – التي سقطت بيد الثوار – تم سحب كل أدوات وحضور الدولة منها, ربما لأنهم ليسوا حوثيين ولا سماسرة سلاح أو مهربي مخدرات.





كان بإمكان علي عبدالله صالح إصدار قرار جمهوري بتعيين فارس مناع ذاته محافظا لصعده حرصا على شرعية شكلية لدولته لكنه كان يدفع باتجاه اللاشرعية لكل ما في البلاد, وحين وصل هادي للحكم مفوضا ثم منتخبا لم يلتفت لصعده ولم يصدر حتى قرار بتعيين فارس مناع ذاته والحوثي وحده كان يتوسع !!.



يستغرب البعض اليوم من التآكل المريع الذي تشهده البلاد في أطرافها وفي المركز وسط الصمت المريع للأجهزة الرسمية !!, جماعة الحوثي تجمع توقيعات عشوائية لتعيين محافظ لمحافظة عمران التي ظل محافظها المعين من هادي – محمد شملان – غائباً يكتفي بأكل النفقات وتبديدها بالتعاون مع نائبه والحوثيين من منزله بصنعاء !!.



محافظة صنعاء شهدت نفس المسرحية وها هي اليوم الحديدة تتجه لنفس الحالة بعد الفضيحة التي كشفها للرأي العام محافظها صخر الوجيه الذي كشف عن مطالب فجة ووقحة لجماعة مسلحة !!.



محافظة ذمار تتجه لنفس الحال وقد بدأت, غدا سنسمع عن توقيعات في عدن وفي شبوه وفي غيرها من المحافظات كما سنسمع عن توقيعات وقرارات ولجان شعبية لانتخاب محافظ للبنك المركزي اليمني وجهاز الرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد وكلية الآداب ووزارة الادارة المحلية وبيت الفن التشكيلي ربما !!.



ليس هناك أي شرعية دستورية أو قانونية او اخلاقية يستند لها الحوثيون في هذه التصرفات الفجة, يستندون فقط إلى علمهم بهوان وسوء نية واداء رئيس الجمهورية, وما يتم جمعه من توقيعات سمجة لأشخاص في المحليات أو مشايخ من المؤتمر ليس إلا بمثابة دليل على استمرار التحالف بين علي صالح والحوثيين او لنقل على وجه الدقة استخدام انتعال الحوثيين لعلي صالح حتى اشعار آخر!!.



من اليوم سأقول لكم .. بنفس الالية الشعبية الجهادية الانتخابية البلطجية سيتداعون قريبا لتكليف محافظ جديد للجمهورية اليمنية بدلا عن السيد هادي الذي يظن أنه في مأمن من غرورهم وسيكون صالح الصماد مندوب الإله لتكليف البديل, وسنراهم أيضاً يكلفون محافظ لشارع الجزائر بديلاً عن علي صالح.



البلد تنهار ولا أحد يقف مسئولاً او يحركه وازع من ضمير.

لا أدري هل لدى قيادات وممثلي المشترك والمؤتمر – العقلاء منهم والشرفاء فقط – إحساس بالوضع ليقولوا موقفاً يرضي ضمائرهم؟؟ .
عن ممثلي التجمع اليمني للإصلاح أتحدث وعن وزير الإدارة المحلية ووزير الشئون القانونية وكل من نراهن على ضميره … هل تدركون؟؟
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com