قالت الناشة اليمنية توكل كرمان «إن سقوط العاصمة والدولة في يد الميليشيا هي لحظة الحقيقة التي كشفت لنا زيف الكثير ممن كانوا يتاجرون باسم الحرية وحقوق الإنسان». وأضافت كرمان في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: أنه كان قاسياً اكتشاف أن الناشطين والمثقفين والسياسيين الذين كانوا يتحدثون باسم “القيم الكونية” لم يكونوا إلا مظاهر زائفة تخفي افكاراً عنصرية وسلالية وطائفية ومناطقية طغى عليها عفن التاريخ لكنها ما زالت محفورة في أعماقهم». وأوضحت كرمان «بالنسبة لهم الحرية كانت تعني ‹حرية طائفتي›، حقوق الاطفال كانت تعني فقط ‹اطفال طائفتي› والانتهاكات كانت تعني ‹الانتهاكات ضد طائفتي›.. أما انتهاكات طائفتهم ضد الاخرين، وقتل وتجنيد أطفال الآخرين فهي أعمال ثورية تستحق التقدير»!. وأشارت إلى أن الاكتشاف الأهم أن (المناطقيين والسلاليين والطائفيين) إخوة في المعتقد والضمير! متابعة القول :قد رأينا كيف انهم تجمعوا حول الميليشيا الطائفية بعد أن وجدوا فيها التجلي التاريخي لأفكارهم الحقيقة، لهذا سهلوا لها عملية السيطرة، وهم الآن يمهدون لها السبيل لارتكاب مزيد من الجرائم.. |
||
