قال خطيب ساحة الحرية بعدن القيادي في الثورة الشبابية علي قاسم أن مشكلة اليمن الجوهرية ليست في الوحدة ولا شكل الدولة ولكن في "رأس الدولة" وكيفية إدارتها. جاء ذلك خلال خطبة اليوم تعليقا على وثيقة "الحلول والضمانات للقضية الجنوبية" التي وقعت عليها المكونات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وأكد قاسم أن اليمن بحاجة للرجال المخلصين القادرين على تنفيذ روح ومضامين هذه الوثيقة. موضحًا أن أهم ما في الوثيقة هو إلغاء المركزية وكل تبعاتها التي عانى منها الشعب اليمني. ولفت أن الثوار أول من باركها ليس لأنها الحل السحري لقضية الجنوب ولكنها المدخل الصحيح لحلّها, وضمان عدم تكرار المآسي في الجنوب بسبب سياسات الأنظمة السابقة بعد الوحدة وقبلها. وأشار في معرض حديثه أن "الوثيقة أظهرت القوى الوطنية الحية التي وضعت نصب أعينها مصلحة الوطن ومن جعلتها ورقة للمزايدة السياسية". وقال أن اليمن تقف على مشارف نهاية الحوار الوطني في حين يظهر من وصفهم بـ"المعرقلين وخفافيش الظلام" هنا وهناك، بهدف تعطيل مخرجاته وأن لا يرى اليمن النور. وأضاف: "مؤتمر الحوار واجه صِعاب ولكنه حافظ على مساره ليخرج بالوطن من فوهات البنادق إلى أحضان السلام ومن عنق الزجاجة إلى رحابة المحيط". وذكّر خطيب الساحة بذكرى مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - داعيًا لجعل هذه المناسبة فرصة لتقارب القلوب. |
||
