عصا الحوثي والحليم هادي

11 - يناير - 2015 , الأحد 09:21 مسائا (GMT)
قيل في المثل العربي قديما : العبد يقرع بالعصا.. و الحر تكفيه الإشارة ..


طوال اكثر من 3 سنوات بحت اصوات شباب ثورة فبراير اليمنية والعقلاء والاحزاب لمطالبة الرئيس هادي بضرورة اتخاذ قرارات جريئة وخطوات عملية لتسريع عملية الانتقال السياسي في البلد، لكن لأن الاصوات ليست " مبندقة " لم يعرها الرئيس هادي اي اهتمام .

في بداية الامر كان لسان هادي مع الثورة ، وفيما كان يوزع كلاما معسولا للشباب وللشعب ، كان الفعل مغاير لذلك تماما
وحين ظن ان عوده قد بدأ يشتد ، لم نعد نسمع حتى الكلام المعسول ،

ارتفعت وتيرة الاصوات والمطالبات لكن هادي كان الصمم قد اصاب اذنية الاشارة لم تعد تكفي الحر ، وعصى الثورة كان جرى هيكلته واضعافه .
وحين اسقطت عصا الحوثي صنعاء في 21 سبتمبر وقرع هادي بذات العصى بات يسمع ويفهم بالاشارة جيدا بدا واضحا ان اذنية قد شفيت تماما من الصمم .

ىيوم امس كانت اشارة عبدالملك واضحة وغير مسبوقة للرئيس هادي بتسليمهم مأرب او اجتياحها عسكريا معتمدين على احد بنود وثيقة السلم والشراكة التي داسوها باقدامهم قبل ان يجف حبر توقيعهم عليها

الحليم هادي لم يفهم بالاشارة فحسب بل كان كريما كعادته الحاتمية مؤخرا فزادهم ايضا الى مأرب التي اقتصرت اليها إشارة الحوثي لهادي فحسب فزاد محافظة الجوف .
هادي اصدر قرارا بعد سويعات من اشارة الحوثي قضى بتكليف لجنة لمعالجة الوضع في مأرب والجوف وهو الامر الذي بات معلوما ان المراد منه تسليم المحافظتين للمليشيات .
كان بإمكان هادي ان يثبت ـ ولو لمرة واحدة حريته ـ فيقضي بناء على لتفاق السلم ذاته بتشكيل لجان لتنفيذ البنود التي تسبق هذا البند كإخراج المليشيات وتسليم المنهوبات الخ..
لكنه لم يفعل .

ما يغيب عن هادي انلقبائل مأرب اعصي متعددة وليست عصى واحدة ربما ستكون اغلظ من عصى الحوثي .
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com