داعش .. ذئاب في مسلاخ بشر

05 - فبراير - 2015 , الخميس 05:44 مسائا (GMT)
اي كلمات يمكن ان تصف مشهد احراق الطيار الاردني معاذ الكساسنة من قبل ما تسمى داعش المنتسبة زورا الى الاسلام لا يمكن ان ترتقي لهول المشهد اللاانساني وما سبق الحادثة من جرائم احراق متشابهه في اكثر من بلد .

الحقيقة ان داعش بافعالها الوحشية يستحيل ان تنتمي للانسانية اما انتسابها لاي دين فهذا لا جدال فيه
داعش مجموعة لصوص ليس لهم من هدف سوى القتل والنهب للعيش

لم تكن العرب في زمن الجاهلية قبل بعثة الاسلام مع ما كان سائدا في ذلك الحين من اعتماد بعض القبائل والمجموعات اللصوصية على السلب والنهب لاجل العيش تقدم على جرائم بشعه تتنافى مع الفطرة الانسانية كجريمة داعش واخواتها واخوانها من الرضاعة .

ان قلنا ان داعش تنتمي لذلك الزمن الجاهلي المقيت فإنا نجني على ذلك الزمن جناية كبرى اذ ان ذلك الزمن كان فيه من الاخلاق ما لا تملك داعش مقدار ذرة منه : كما ان لصوص ومجرمي الزمن الجاهلي لم يصل بهم الاجرام الى حد ما وصل اليه الفكر اللصوصي الداعشي لم يعهد ان تم احراق شخص حيا .

السكاكين التي تسنها داعش لذبح الناس ايا كان انتمائهم في الحقيقة هي سكاكين تسن لذبح ما تبقى من الانسانية وتخدم اعداء الاسلام ذاته كما انها تطعن المسلمين في خاصرتهم .

ليس اكثر جرما وبشاعة من جريمة داعش الا اولئك الادعياء الذين مارسو نفس الجريمة باكثر بشاعة منها ثم يصمون اذاننا ببيانات الادانه والاستنكار .

ليس اكثر اجراما من الجريمة ذاتها الا النظرة المجتزئه للنفس البشرية فتراهم يؤيدون احراق المسلمين في بورما والبوسنه وغيرها .

الاكثر اجراما ان صنفا من الذئاب البشرية المتلبسة باثواب الانسانية ايدت وباركت ودافعت عن جريمة احراق السيسي لمعتصمو رابعة العدوية .

تتشابه جرائم الصرب في حق مسلمي البوسنه والسيسي بحق المصريين والحوثي بحق اليمنيين وهلم جرى مع جريمة داعش بل تفوقها إجراما لتؤكد الدلائل ان المجرمون لا دين لهم .

ما يتوجب قعله هو الوقوف ضد المجرمين مهما كان انتمائهم . يجب النظر الى الجرائم ذاتها لا هوية وانتماء منفذيها او ضحاياها لأن النظرة بنصف عين تشجع التطرف وتشرعن الافعال القبيحة .
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com