أكد العميد عبدالله حسن الناخبي- أمين عام الحراك الجنوبي السلمي- أنه يجب تحطيم الترسانة العسكرية التي تملكها جماعة الحوثي، باستخدام الطائرات، مشدداً على ضرورة ردع الظالم. وتساءل : «أين الدولة؟ أين الجيش؟ أين الطائرات؟ أين الاعتمادات المالية»؟، مشيراً إلى أن موازنة الدفاع 360 مليار، ما يعادل ميزانية عشر وزارات، فيما لم تقم الوزارة بضبط أحد المعتدين. وحمَّل الناخبي ،في تصريح نشرته يومية «أخبار اليوم»، الدولة المسؤولية في «عدم القيام بواجبها في حماية المواطنين اليمنيين وعجزها عن الدفاع عنهم وهم يقصفون بالصواريخ والدبابات، ودعا الدولة إلى سرعة تخصيص مبالغ مالية لتأمين حياة المهجرين من دماج في السكن والغذاء والماء والعلاج وأن تتحمل نفقات وتكاليف إرجاعهم إلى المنطقة»، مشيراً إلى أن عدم اهتمام الدولة بالمهجرين وبمعالجة قضيتهم، يشير إلى عدم وجود دولة وحكومة في اليمن. واعتبر تهجير السلفيين من منطقة دماج في محافظة صعدة جريمة يتحمل مسؤوليتها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وقال الناخبي ،وهو عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إن «اتخاذ إجراء التهجير لأهالي دماج بالتزامن مع اختتام أعمال مؤتمر الحوار، أمر مؤسف، حيث يتطلع الشعب في هذا الحوار إلى وضع حلول لتلك التعقيدات في اليمن ومن ضمنها قضية صعدة»، مستغرباً من أن تأتي الحلول لصعدة بتهجير مواطنين يفترض على الدولة حمايتهم. وأشار الناخبي إلى أن تهجير أبناء دماج ينتقص من هيبة الدولة، معلناً إدانته لعملية التهجير، معتبراً إياه بالعمل السيء. وتطرق إلى أنباء تتحدث عن وصول نحو 500 سيارة إلى صنعاء أمس تقل على متنها مهجري دماج، الأمر الذي يكشف عن أعداد هائلة، تشردت ولن تجد المأوى والغذاء والماء، داعياً الدولة إلى تأمين حياة مستقرة للمهجرين. وقال إنه «من غير المعقول أن تظل تتفرج للمشردين بالآلاف، وهي المعنية بحمايتهم وتأمين حياتهم». وتحدث الناخبي عن تواطؤ خلال الحروب السابقة التي شهدتها صعدة، حيث تم تسليم الحوثي الدبابات وراجمات الصواريخ، فيما يتجدد التواطؤ اليوم بشكل آخر لعدم القدرة على محاسبة الحوثي. وذكًر الدولة بأن التواطؤ لا يخدمها ولا يخدم مستقبل اليمن، ودعا الحوثيين ألا يتكبروا وألا يتفاخروا بطرد مواطنين وتشريدهم من مساكنهم. |
||
