أهالي دماج.. ابادة وقتل وتهجير جماعي ينذر بكارثة مجتمعية (تقرير ميداني)

21 - يناير - 2014 , الثلاثاء 03:28 صباحا (GMT)
الضالع نيوز- ذكرى الواحدي

واجه أهالي دماج أوضاعاً إنسانية في غاية الصعوبة، جراء الحصار الخانق والقصف الشديد بمختلف أنواع الأسلحة، خلال ثلاثة أشهر، قبل أن ينتهي بهم المطاف إلى التهجير الجماعي القسري مقابل الاحتفال بالمولد النبوي بطريقه تستفز المشاعر في ظل خذلان حكومي يمني، وغياب تام لدور المجتمع الدولي وضمير الهيئات والمنظمات الدولية.

التهجير الجماعي والقسري على أساس طائفي، يعد واحد من الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ابادة جماعيه وبالتقسيط بمباركه الدولة واطراف سياسية لها والهدف منه تخريب اليمن.

جرائم مستمرة

حذّرت منظمة وثاق الحقوقية كافة هذه الاطراف بان تهجير مواطني دماج تعد جريمة ضد الانسانية وفق للمادة السابعة من النظام الاساسي لمحكمة الجنايات الدولية.

ورصدت خلال حصار الحوثيين العديد من الانتهاكات والجرائم الإنسانية الجسيمة التي ارتكبوها في حق أهالي دماج، فقد فرضت جماعة الحوثي حصار خانق على منطقة دماج الجرحى الأ عبر الصليب الاحمر حيث اخرج عدد من الجرحى منذ(85) يوماً منعوا دخول الغذاء والدواء كما منعوا إسعاف ولازال اكثر من (250)جريح محاصر دون علاج وهم بحالة صحية سيئة.

كما قامت جماعة الحوثي بشن حرب شرسة على سكان دماج منذ 30/10/2013م وقصفو المنطقة بكافة الاسلحة الثقيلة والمتوسطة من دبابات وصواريخ كاتيوشا ومدافع ورشاشات، وقاموا بتفجير منازل المواطنين في دماج على رؤوس سكانها ومنها بيت ال اللوم الذي قتل فيها امرأتان وثلاثة اطفال.

أجمالي الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي ضحيتها 297شخصاً سقطوا قتلى، منهم 14 من الاناث و23من الاطفال، واكثر600 جريح، و 39من المفقودين، اصيب اكثر من 112طفل دون الخامسة بجفاف شديد كما دمر الحوثيين 6 ابار ارتوازية و6 مساجد ومدرستان ومستشفى وتضرر اكثر من 160 منزلا منها 9 منازل تم تفجيرها بالألغام .

يقول نجيب السعدي رئيس منظمه وثاق للتوجه المدني: من منطلق انساني بحت يؤمن بحق الحياة والعيش وحرية المعتقد استنادا الى مواثيق الامم المتحدة التي تحمي هذه الحقوق نحن ندين وبشدة عملية التهجير القسري الذي تعرض لها ابناء دماج بعد ان تم محاصرتهم لمدة ثلاثة اشهر مع قصف مستمر لهم وان هذه الجريمة تعد جريمة ضد الانسانية حسب المادة السابعة من النظام الاساسي لمحكمة الجنايات الدولة وانني اعتبر كل من شارك او اشرف على اتفاق تهجير السلفيين من دماج يعد مشارك في هذه الجريمة ابتداء بالحوثي ممثلة بعبد الملك الحوثي والرئيس هادي الذي وافق على ذلك بعد ان فوضة الحجوري حول قضية الطلاب في دماج وانتهاء بلجنة الوساطة الرئاسية.

واستغرب السعدي: الصمت المطبق من قبل الاحزاب والقوى السياسية التي صمتت عن هذه الجريمة وكذا منظمات المجتمع المدني التي تضج العالم اذا حدث امر بسيط واحيان يكون غير صحيح لكنهم ساكتون عن تهجير اكثر من 8000مواطن من دماج واجبارهم على ترك منازلهم وممتلكاتهم ان هذا الصمت لا يدل الى على شيء واحد ان هذه الاحزاب وهذه المنظمات لا تعمل من اجل الانسان وحماية حقوقه وحرياته وانما تعمل وفق اجندات سياسية وبمعايير مزدوجة لا تتفق ومبدا الحياد واحترام حقوق الانسان الذي ترفع هذه المنظمات.

موكدا ان الحكومة تعد مشاركة في هذه الجريمة بصمتها وانها غير مدركة لأبعاد هذه الجريمة فهذه الجريمة تعد بداية لفتح صراع طائفي ومناطقي في اليمن كما تعد تمزيقاً للنسيج الاجتماعي ونسج لأسس التعايش السلمي بين المواطنين ومبدا القبول بالأخر، ويتابع "نحن نعتبر ان الحرية الدينية والمذهبية حق مكفول لأي شخص كفلته مواثيق الامم المتحدة لحقوق الانسان وعلى الدولة حماية وصيانة هذه الحقوق".

وطالب السعدي الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني العمل على منع هذه الكارثة الانسانية وحملهم المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة كما اطالب الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ادانه هذه الكارثة واطالب المندوب الاممي في اليمن والدول الراعية للتسوية السياسية التدخل لمنع هذه الجريمة.

التهجير فعل مُجرم بالقانون

"تهجير أهالي دماج تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون اليمني" كما يقول المحامي صالح المريسي، الذي أشار إلى أن دستور الجمهورية اليمنية والمنبثق من الشريعة الاسلامية قد نص صراحة في نصوص على المساواة والعدل بين مواطني الجمهورية اليمنية دون تميز او اعطاء احد حق الافضلية على اخر وبالرجوع دستور نجد انه قد خصص الباب الثاني منه للحقوق وواجبات المواطنيـن الأساسيـة ، نجد ان من ضمن الحقوق الواردة في هذا الباب حرية التنقل في الاراضي اليمنية والإقامة فيها بأي جزء منها وعدم جواز ابعاد أي مواطن من مكان الى اخر اوالى خارج اليمن وذلك ما نصت عليه المادة (57) وإيراد هذا الحق ضمن الحقوق الاساسية ما هو إلا لأهميته وعدم جوز المساس به وحرمة وضع قيود تحد منه بل ان الاعتداء عليه يعتبر فعل مجرم كون المعروف والمستقر عليه يعرف الحق بأنه مصلحة ثابتة للفرد أو المجتمع وهذا التعريف ورد بصيغة العموم والتجريد دون ان تميز لشخص دون اخر ولم يجعله للدولة فهذا كان الامر كذلك فان أضف الى ذلك ان المساس بحرية التنقل والاقامة تحضرها جميع المواثيق الدولية التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية ودستور الجمهورية اليمنية اكد العمل بها وذلك التأكيد نصت عليه المادة (6) نحن نعتبر ان الحرية الدينية والمذهبية حق مكفول لأي شخص كفلته مواثيق الامم المتحدة لحقوق الانسان وعلى الدولة حماية وصيانة هذه الحقوق.

تناقض: الدم.. ودعوى التعايش

تقول "حُسن حنش" موجه مكتب التربية عن تهجير أهالي دماج: دائرة التناقض التي يغرق بها الحوثية...ففي الوقت الذي لم يقبلوا التعايش السلمي ومارسوا القتل والترحيل، كما فعلت قريش الذين انكروا محمد صلى الله عليه وسلم، ورحلوه هم يعيدوا نفس الفعل، بينما يدّعون حبه ويمارسون العنصرية وقد جاء بالمساواة، يمارسون الإبادة وقد جاء رحمة.

وتتابع قائلة: لا يوجد دور للدولة، هناك غياب مؤلم، هناك خروج عن التغطية لما يحدث وخذلان، لكن ربما يكون هناك خير لا نعلمه، من وراء هذا الموقف، فقط نحن ننجم، الشفافية مفقودة ولنا ان نخمن.

ويتحدث "عبد القاهر الحميدي" رئيس تحرير مجلة أسامة بقوله: تهجير اهالي دماج جريمة بحق الانسانية وعودة الى القرون الغابرة وتنصل عن كل مواثيق واعراف حقوق الانسان ومن المؤسف أن يتم ذلك التهجير بإشراف رسمي وهو ما يعكس حالة من غياب ميزان العدل والمساواة و يتيح ارضية خصبة لنمو الأحقاد المذهبية والطائفية التي لاشك تهدد السكينة العامة والسلم الاجتماعي في البلاد، ومن العجيب أن يتزامن تهجير أهالي دماج مع الاحتفال الاستعراضي لخصومهم تحت غطاء المولد النبوي الشريف، فمن غير المنطقي ان من يدعي حب النبي صلى الله عليه وسلم، يشرد المسلمين ويبطش بهم ويذيقهم ألوانا من الأذى كيف يستقيم ذلك مع حب النبي الذي أخبرنا أن المسلم من سلم المسلم من لسانه ويده، هؤلاء يتنكرون لحقوق المسلمين و لا يراعون حقوق الجوار ولا حق الانسانية ولا يفقهون مفهوم التعايش مع الآخرين ثم يدعون حبهم للنبي الكريم وآلة ويقيمون المولود إنها مفارقة عجيبة لا تستقيم مع العقل ولا يقبلها المنطق.

ويعبر الحميدي عن خشيته أن تكون عملية تهجير أهالي دماج بداية لفرز على أساس طائفي ومذهبي ينذر بكارثة ستلقي بظلالها القاتمة على الوحدة الوطنية وقد تؤدي الى تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني، وهو ما لا يرضاه الشعب اليمني، وكم هو مؤلم ان تنتصر الحكومة للظالم على المظلوم مهما كانت المبررات .

انتهاكات وشرعنة للانقسام والتمزيق

"منصور الفقيه" صحفي وناشط سياسي.. يقول: طرد السلفيين من صعدة وعزلهم الى الحديدة تمزيق للنسيج الاجتماعي وفرز طائفي وإنتاج للعرق المقيت وسنة سيئة من سنها فله اثمها واثم من عمل بها الى يوم القيامة ويتحمل وزرها المسئول على البلد اما الحوثيون فهم يلغون أي آمال للتعايش السلمي والإخوة وبناء الدولة العادلة والمساوة السكوت عنها جريمة بكل معاني الجرم الأخلاقي والإنساني.

وحمل الفقيه الرئيس مسؤولية اتخاذ قرارات حاسمة من اجل وحدة الدين والوطن، ويرى أن النشطاء لهم دور بتبيين الحقيقة للناس ولابد من توضيح ان العصابات المسلحة الاصل ليس لها اي مكان في مجتمعنا اليمني لابد من اظهار حقيقة ما يدار خلف الكواليس تجاه من يريد تمزيق اليمن وجعلها مناطقة وطائفية.

ويقول "فريد وصابي" ناشط: تهجير اهل دماج خطوة تنتهك كافة حقوق المواطنة والمواثيق الإنسانية الدولية، وستفتح الباب لصراعات مناطقية وطائفية وجرائم إبادة وتطهير مذهبي وسياسي وتنسف التعايش السلمي وتشجع الانقسام، ادعو إلى وقف الجريمة التي ستؤدي لتضرر الآلاف من المواطنين وتضع رقاب آلاف آخرين في يد الجماعة.

ويصف الوصابي صمت المنظمات والمجتمع والدولة بالمتخاذل والرسالة قد شجع الحوثيين على التمادي في الانتهاكات والاستمرار في الانتهاكات ولعل الدولة والمنظمات والمجتمع قد اوصل رساله الى اهل دماج مفادها لسنا معنيين بهذه الانتهاكات ولا بحقن دمائكم, وبالتالي عليكم أن تتصرفوا كما تشاؤون.

وتؤكد "نسيم القواس" طالبة وناشطة ان هناك لعبة سياسية تدار من خلف الستار، وتستدرك "ولكن ما يعنيني هنا هم الحوثيين من قاموا ا بتهجير ابناء دماج من بلا دهم.. يقومون بأعمال تهجير وسفك دماء الأبرياء ويزعمون حبهم للرسول ويحتفلون بمولده، وتتساءل باستغراب: "فكيف يحبونه ويخالفون أوامره؟!"

وتبدي القواس استغرابها ايضاً من دور كثير من الناشطين والناشطات الذين تقول عنهم "ما اكثرهم في التوافه وما اقلهم في النائبات، يلعبون الدور متى يشاءون حسب توجهاتهم السياسية وفي الوقت الراهن ونحن نمر بصراع ديني طائفي وايضا سياسي يدفع ثمنه الأبرياء في دماج او في غيرها تقف الحكومة في صمت لتراقب فقط وربما انها تلعب دورا اخر من وراء الستار في مسرحية السياسة، اما منظمات حقوق الأنسان فدورها محدود لا يذكر" وتتابع بالقول "ما اكثر المنظمات وما اكثر انتهاك حقوق الأنسان".

وتختم حديثها بالقول "اتمنى لكل ابناء وطني السلام والعيش بأمان، ومهما كانت اختلافاتنا نتمنى الخير لبعضنا، ليعيش كل انسان في وطنة وفي مدينته لا يهجر ولا يذل ولا يحتقر لنبني وطن جديد يسوده المحبة والآخاء" .

بحاجة لإعلام يكشف الحقائق

يؤكد هارون عبدالله الوصابي –اعلامي- ان المشهد الذي آلت اليه الاوضاع في دماج هو نتاج عدم وعي الحوثيين بحق الاخرين بالعيش بحرية وسلام وعدم وجود مبدأ للتعايش السلمي وفي المقابل نجد ان الأخوة السلفيين لم يستطيعوا التأثير على جماعة الحوثي بأفكارهم التي هي بنظر الجميع احسن بكثير من افكار الحوثي التي تجعل من المواطنين اتباع وأولياء، وتريد تحويل صعده الى مزار لملاليهم ومحطة للتنكيل بأبناء المحافظة المسالمين بوجهة نظري ان اخراج السلفيين من دماج يعد نقطه ضعف الدولة وكان عليها بسط نفوذها في الوقت المناسب حيث والوطن يمر بمرحله امنية واقتصادية حرجة.

ويتابع: تهجير السلفيين سيفتح قوائم تهجير لمواطنين آخرين في مناطق مختلفة من البلد وهذا مالم نكن ندركه في الوقت الراهن ولا نريده، وقبول السلفيين بهذا التهجير هو نوع من المصالحة لا غير، اما احتفال القتلة بالمولد الشريف، فلا جديد فيه، ومعروف تلبسهم بالدين وتسترهم بالإسلام الذي من خلاله يتمادون في اعراض الناس ويسفكون الدماء، ولكن نحن في مجتمع يعي ويدرك مخاطر القتلة والمجرمون وسيأتي يوم ينبذهم المجتمع حين تتعرى اخلاقياتهم وعمالتهم وارتزاقهم بجرائمهم الشنيعة.

ويضيف: احتفال القتلة بالمولد كان يجب عليهم العمل بما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق " فما بالكم بقتل العشرات من يومياً مقابل ارضاء الخارج الذي يمول ذلك.

ويستغرب هارون الوصابي من صمت النشطاء والمنظمات الذي يعده تآمر واضح ضد الوطن وحقوق المواطن، في حين كان يجب عليهم نشر الحقائق ولكن ربما لأغراض سياسيه وطائفيه ايضاً لا يريدون نشر هكذا جرائم، لانهم يدركون العقوبات التي يجب أن تنال القتلة والمجرمين، وآخرون يفضلون الصمت بوجهة نظرهم التي تعود الى المصالحة الوطنية وفتح صفحة جديدة وطي صفحة الماضي، لكن القتلة استغلوا طيبة الشعب وسماحة اهله واستباحوا ما طاب لهم من الجرائم، ويتمنى الوصابي للوطن العيش بسلام وامن واخاء فالوطن ملك للجميع ولكنه يشدد على "إننا بحاجة الى اعلام مهني واخلاقي ينشر تلك الجرائم ويعري تلك القضايا الهامة".

بينما يرى يحيي العتواني -طالب ماجستير اعلام- أن اخراج اهل دماج جريمة بحق الإنسانية والسكوت عنها لا يقل جرما عن الفاعل، معتقداً ان سكوت كثير من النشطاء السياسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على مثل هذه الجرائم وعدم استنكارها يعد وصمة عار في جبينهم واظهر انهم بسكوتهم على هذه الجرائم وتهجير ابناء دماج من ديارهم ليسوا سوى مستأجرين لدى بعض الدول لتنفيذ اجنده خاصه بهذه الدول والمنظمات وليس لهم علاقه بحقوق الانسان، والا لكانوا اول من يستنكر هذا الاجرام بحق اهل دماج، ويضيف: "ثانيا اصبح كثير من النشطاء السياسيين يستثمرون بعض القضايا للتكسب ليس الا وسكوتهم على مثل هذه الانتهاكات بحق ابناء دماج يثبت انهم أُجراء وموظفين يقولون ما يملى عليهم".

ويعتقد العتواني ان هناك مؤامرة قذره اعد لها من زمن بعيد من قبل دول شقيقه لكي يأتي مثل هذا اليوم ويكون تهجير ابناء دماج اداه للضغط من قبل دول مستفيدة من هكذا حدث لكي تنتقم من الحكومة او الدولة بسبب موقفها الاخير او بالأحرى موقف هادي من النفط وترسيم الحدود فلذلك ارادوا التخيير بين الحرب اهليه طائفيه او الاستقرار مقابل عدم التنقيب على النفط واعتقد ان هذا ليس بخافٍ على احد".

ردود فعل على صفحات التواصل

قابل المجتمع اليمني خبر تهجير أهالي دماج بغضب كبير والذي يقابله تواطؤ محلي وصمت الحقوقيين ووسط احتفالات صاخبه من القتلة بغضب، يقول احمد حوذان-اعلامي-: حالمون دائما بالوصول للسلطة بقتلهم واستباحتهم لدماء المسلمين فهل هؤلاء همهم رسول الله وهمهم الدين والوسطية والاعتدال فقد قاموا خلال اشهر قليلة بقتل وارهاب وتدمير الالاف من اخواننا في دماج واليوم يظهرون على الشاشات، ويتسائل: عن اي دين يتحدث هؤلاء؟ فهل هم يعملون بما امر به الرسول علية الصلاة والسلام ويتبعون سنتة؟ اين هم من رسول سنة وما هو هذا الدين الذي جوز لهم قتل المسلمين لكي تظهرهم على الشاشات؟ كيف سيسير اليمن بهؤلاء كيف بخروج اخواننا من دماج؟ ماهي حقيقة القرارات التي رضخ لها اخواننا في دماج ارهاب دمار قتل استباحة للأعراض ويدعون حبهم للرسول بالشعارات والهرطاقات الاعلامية.

وتقول صباح الخيشني -اعلامية-: كم يحتاج هذا الرجل وانصاره الى دروس في الوطنية والتاريخ والتربية الإسلامية، وهم يحتفلون بذكرى مولد النبي الكريم، فآل بيت رسول الله كانوا يربطون على بطونهم الحجارة من أجل أن يشبع الجائعين، بينما هو وانصاره المجرمين يسكبون دماء الطيبين بأكثر من مكان، ويُرحلون آلاف المواطنين من سكان دماج، في سابقة خطيرة وجريمة انسانية لم تحدث في تاريخ اليمن المعاصر.

وبنبره غضب يتحدث "محمد الاحمدي" في صفحته قائلاً: للذين يستميتون في الدفاع عن عجز أو فشل أو تقاعس الرئيس عبده ربه منصور هادي في حماية أهالي دماج من بطش الحوثي، وهم يستغيثون به ويستجدوه.. لماذا استطاع هذا الرئيس نفسه أن يحشد كل تلك الألوية والقوات في حرب أبين ضد ''أنصار الشريعة'' الإرهابيين، الذين لم يحاصروا أحداً ولم يمنعوا الدواء عن أحد ولم يفرضوا الاتاوات على أحد ولم يمنعوا وسائل الإعلام من الوصول إلى مناطقهم، بل كانوا يدعون وسائل الإعلام للذهاب إلى مناطق سيطرتهم ويسهلون وصول أي مواد إغاثية للسكان المدنيين، ورفعوا الجبايات عن صيادي السمك في شقرة واوصلوا الكهرباء إلى مناطق نائية في أبين!!.. أتحداكم تعطوني تقريراً صحافيا واحداً لصحافي غربي سمح له الحوثيون بالوصول إلى دماج!!

قبل ان تقع الكارثة!

مأساة دماج وأحداثها الرهيبة وضعت مصداقية الجميع على المحك، في مدى جدية السعي إلى تأسيس دولة القانون والحق والعدل والمساواة، في الوقت الذي كشفت فيه حالة الانهيار الكبير في منظومة الحياة السياسية في البلد، جراء الفتنة التي أشعل فتيلها جماعة الحوثي واستمرارها في توسيع نطاق العنف وإشعال الحروب في أكثر من منطقة يمنية، ما بات ينذر بمخاطر غير مسبوقة تتهدد قيم التعايش السلمي والنسيج الاجتماعي الوطني.
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com