علي الاسمر ما كنت اظن انني يوما سانعيه ...كان بدء الدراسة اكثر ما يقلقني ..اذ كيف اطيق الذهاب الى المدرسة بدون اخي الحبيب وأستاذي الشهيد ياسر علي بن علي ..لسبع سنوات اعتدت ان نذهب معا كان ضوء المدرسة ونبراسها الذي تهتدي به .كنت أتساءل كيف ستحملني قدماي الى المدرسة بمفردي ..كيف ستكون المدرسة بدونه وفي كل تفاصيلها تسكن ذكرياته ..جديا كنت أفكر بالانتقال إلى مدرسة اخرى غير ان بعض الاخوة اقنعتي اذ ستخلو المدرسة وستبقى بدون مدرسين ان نحن قررنا ذلك كما ان الوفاء للشهيد يقتضي باكمال مشواره في تعليم النشء ..مساء اليوم كان هو الاصعب عندي حملت نفسي وذهبت للمدرسة في الطريق كان الموقف الاصعب هناك كانت المقبرة التي دفن فيها الشهيد الاستاذ ياسر ورفاقه من الشهداء الاحباب معاذ وعصام وعبدالسلام في طريقي عرجت عليها وقمت بزيارة قبورهم بالجوار كانت قبور والداي امي الحبيبة وابي الحبيب دعوت لهما وللجميع ما ستطعت .حملت نفسي لاكمال طريقي الى المدرسة بدت لي كأنني ادخل باب مقبرة وليست مدرسةهناك ترتسم ملامح اخي الشهيد ياسر وفي كل زاوية لنا ذكرىلم تسعفني عيناي فقد انهمرت بالدموع خبأت ما استطعت من ذلك وتجهتالى مكتب المدرسة كان قد سبقني بعض المدرسين سلمت عليهم بدت ملامح الذهول في اعين الجميع ..اتى الأستاذ محمد الخوبري فبدى لي يحشرج والغصة تخنقةكنت اقتسم مادتي القرأن الكريم والتربية الاسلامية انا والأستاذ ياسر من الصف الرابع حتى التاسع اساسي لم ندري كيف نعمل بعد رحيلهبالطبع رحل الأستاذ ياسر وفاز بالشهادة من دوننا غير ان الجرح الذي تركه غائرا في قلوبنا غير ان إيماننا بقضاء الله وقدره يجعلنا ندعو له بالرحمة والمغفرة وان يختم اعمارنا بالاستشهاد ف برر سبيل اللهوحسبنا الله ونعم الوكي |
||
