نايف الجماعي.. المجد كله

07 - نوفمبر - 2015 , السبت 06:48 مسائا (GMT)
في عام 2002 عرفت الأستاذ نايف الجماعي ناشطاً نقابياً وسياسياً واعياً ومتوقداً بجامعة صنعاء التي كان يعمل فيها عضوا باتحاد طلاب اليمن ورئيساً للجمعية المحاسبية بكلية التجارة والاقتصاد فيها.



جمعتني بأستاذي نايف كثير من المواقف والمناسبات ورافقته في أسفار وفعاليات عدة في إب وصنعاء وذمار وزارني غير مرة في عمران.



منذ اللحظة التي عرفته فيها كنت معجباً به أيما إعجاب.



كان مثقفاً وشخصيةً كاريزمية وشجاعاً وبشوشاً وكان أيضا صاحب حجة وسرعة بديهة وإقناع.



وكان إلى ذلك قائداً جماهيريا واجتماعياً محبوباً ترشح ذات مرة وفاز بعضوية المجلس المحلي لمديرية بعدان بمحافظة إب وكان متوقعاً ترشحه لعضوية البرلمان.



إدراياً.. كان نايف رحمة الله تغشاه من أكفأ الكوادر المالية والإدارية الشابة ففي القطاع الخاص عمل مديرا لفرع بنك التضامن الإسلامي بصنعاء ومديرا لمصرف اليمن البحرين الشامل بتعز وشغل أيضا بنجاح مديراً ماليا وإداريا لمؤسسة الناس للصحافة والنشر في أيام تألقها.

كان الجمهور وأهل منطقته يسمونه الشيخ وكان تلامذته ورفقاء نشاطه السياسي يسمونه الأستاذ وكان المثقفون يعرفون أنه الشاعر فيما الإعلاميين ينادونه بالزميل!!



اليوم أجمع الكل على اسم واحد له : الشهيد البطل نايف الجماعي.



نعم إنه الشهيد .. لقد اختار المجد من أعلى مراتبه..

اليوم يذكرني نبأ استشهاد أستاذي بأحزان استشهاد شقيقي عمر، كان أخاً وأستاذا ونبراساً..



حين حان وقت الجد لم يتلكأ عن حمل السلاح، ولم أستغرب مطلقاً حين رأيته يحمل السلاح مقاوماً بطلاً.



فهو نايف الذي حاز خصال العلو والرجولة كلها.



نايف الجماعي ... قصة من قصص شعبنا البطل والمقاوم، يجب أن تكتب للأيام وللتاريخ بسطور من نور.



رحمة الله تغشاك أيها الشهيد العظيم ..
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com