دمت لن تهزم وإن عادوا إليها

10 - نوفمبر - 2015 , الثلاثاء 10:37 مسائا (GMT)
كما في العديد من مناطق اليمن يخوض المقاومون الأبطال من أبناء مديرية دمت، التي ألحقها علي عبد الله صالح مع بعض المديريات الشمالية بمحافظة الضالع، قتالا عنيفا مع مليشيات تحالف الحوافش أو الحوفاشيين كما يحلو لصديقي قاسم عبد الرحمن بن صلاح تسميتهم.

ما يميز المقاومة في هذه المناطق أنها بعيدة عن الأضواء ولا تتعرض لها الوسائل الإعلامية إلا في ما ندر، ومع ذلك يسطر المقاومون فيها ملاحم بطولية نادرة في سحق الحوافش وإجبارهم على التراجع من حيث أتوا.

لم ينهب أبناء دمت والرضمة ومريس والعود معسكرات الجيش ولم يستخدموا الدبابات والكاتيوشا في مواجهة تحالف الشر وكلما لديهم هو أسلحتهم الشخصية وقليلا من الأسلحة المتوسطة التي يغنمونها من الأعداء لكن لديهم وفرة في البطولة وفائض في الإرادة وارتفاع متنامي في مستوى العزيمة وكل هذا مستمد منإيمانهم بعدالة القضايا التي يقاومون دفاعا عنها، ولذلك فنصرهم مضمون ولو بعد حين وقدرتهمعلى كسر تحالف الشر مؤكدة وإن تأخرت.

خلال اليومين الماضيين تداولت وسائل الإعلام المختلفة أنباءً عن سقوط مدينة دمت بيد تحالف الحوافش، وهذه الأنباء في كثير من الحالاتتأتي مبالغ فيها، لكنني على يقين أنه حتى وإن صحت تلك الأخبار (وقد لا تصح)، فإن أبناء دمت بما عرف عنهم من إباء وقدرة على خوض معارك الكرامة والشرف كفيلون بصد تحالف الأشرار وإجبارهم على الاندحار،

عرفت دمت وعدد من المديريات المجاورة لها بأنها مناطق النفوذ القوي للحركة الوطنية المعارضة لنظام علي عبد الله صالح منذ وصوله إلى الحكم في العام 1978م، وقد لقنت صالح وأنصاره دروسا مرة في المواجهة،

وهو ما يجعلها مرشحة لرد مقاتلي تحالف الحوافش على أعقابهم، لكن دمت بحاجة إلى دعم المديريات المجاورة لها من السدة والنادرة والرضمة وجبن والرياشية والعود ومريس وقعطبة وغيرها من المديريات فانتصار تعز هو انتصار لكل هؤلاء وانهيارها (لا سمح الله) هو انهيار لهم جميعا.
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com