هو أبو علي الحسن بن الهيثم، من أصل عربي، لُقِّبَ ببطليموس الثاني، وهو عالم موسوعي من أعظم علماء الرياضيات والفيزياء، وأتقن الطب وصنف فيه لكنه لم يمارسه، ويُعد مؤسس علم البصريات.. والكتاب الذي خلَّد اسم ابن الهيثم عبر القرون هو كتاب المناظر .. قام ابن الهيثم في هذا الكتاب بابتكار منهجية جديدة لتفسير عملية الإبصار، واحتوى الكتاب على نظريات مبتكرة في علم الضوء، وظلَ المرجع الرئيسي لهذا العلم حتى القرن السابع عشر الميلادي بعد ترجمته إلى اللاتينية.. فكان كتاب المناظر للعالم المسلم ابن الهيثم ثورة في عالم البصريات، ولم يتبن ابن الهيثم في كتابه نظريات بطليموس ليشرحها ويضيف عليها تعديلاته فحسب، بل إنه رفض عددا من نظرياته في علم الضوء، بعدما توصل إلى نظريات جديدة غدت نواة علم البصريات الحديث. كان بطليموس يزعم أن الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين إلى الجسم المرئي، وقد تبنى العلماء اللاحقون هذه النظرية، إلى أن جاء ابن الهيثم ونسف هذه النظرية.. فقد اكتشف ابن الهيثم أن الرؤية تتمُّ بواسطة الأشعة التي تنبعث من الجسم المرئي باتجاه عين المبصر، وبعد سلسلة من الاختبارات أجراها ابن الهيثم بيَّن أن الشعاع الضوئي ينتشر في خط مستقيم ضمن وسط متجانس، وقد أثبت ذلك في كتاب .. وكان أحد أبرز إنجازات ابن الهيثم في كتابه المذكور تجربة الصندوق الأسود، وتعتبر الخطوة الأولى في اختراع الكاميرا ، وكما تقول الموسوعة العلمية: فابن الهيثم يعتبر أول مخترع للكاميرات.. |
||
