أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة أن مخرجات الحوار الوطني وبدون شك تؤسس لبناء دولة حضارية عصرية تلبي طموحات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة في ظل المساواة والعدل والدولة الاتحادية المبنية على أسس ديمقراطية سليمة تتوزع فيها الثروة والسلطة على كافة ابناء الشعب اليمني دون تمييز او انتقاص. وأشار العقيد سعيد الفقيه في تصريح خاص لـ"المركز الإعلامي" إلى أن ذلك "طموح مشروع للشعب اليمني الذي ناضل وكافح طوال 50 عاماً من ثورته المجيدة لبلوغ هذا المستوى من الحريات التي وصل إليها والتي تضمنها وتحددها مخرجات الحوار الوطني الشامل". وقال الفقيه إن: "مخرجات الحوار الوطني فيما يتعلق ببناء الجيش والأمن تضيف بناء قانونياً جديداً ينقل قواتنا المسلحة والأمن من مرحلة إلى مرحلة أخرى جديدة تبنى على أسس وطنية علمية واضحة قوامها الالتزام بالقانون الذي يساوي بين أبناء الشعب اليمني كافة سواء في البناء العسكري التنظيمي أو في جانب الإعداد والتأهيل أو في توزيع القوات على مسرح العمليات، وفقاً ومقتضيات الضرورة الدفاعية عن السيادة الوطنية". وأوضح أن: "فريق أسس بناء الجيش والأمن في مؤتمر الحوار الوطني حدد وبوضوح حيادية القوات المسلحة ووقوفها على مسافة واحدة من كل القوى السياسية باعتبارها الضامنة لمخرجات الحوار الوطني الشامل، باعتبارها حزب الوطن الكبير". واختتم تصريح بالتأكيد على أنه: "كما هو واضح في الدستور الحالي في مادة 41 التي تؤكد على أن القوات المسلحة بعيدة عن الانتماءات الحزبية والمذهبية والمناطقية، فإن مخرجات الحوار في جانب بناء الجيش أكدت على هذه المسألة بأن القوات المسلحة ليست ملكاً لحزب أو فرد أو جماعة بل هي ملك للشعب، ويحظر النشاط الحزبي فيها، وكذلك يحظر على أي جهة أو جماعة أو حزب امتلاك قوات عسكرية أو شبه عسكرية فالدولة الوحيدة التي تمتلك هذا الحق لما فيه الدفاع عن سيادة الوطن. |
||
