ابتعث عقله وروحه!

28 - يناير - 2017 , السبت 09:35 مسائا (GMT)
أشعر أن ما طرأ ببالك لأول وهلة منذ قرائتك للعنوان هو أنني سأقوم بمن قام بهم الكثيرون وهو نقد بعض المبتعثين لكني سأقوم فقط بتفسير سبب تأثرهم أو تغييرهم لعلي أكون سبب بهدايتهم وسببا لتجنب البقية الوقوع بمأزقهم.

المبتعث هو شخص قام بعمل الابتعاث لكن هل ذلك فقط؟ لا بل أعظم بكثير فقد قام بابتعاث جسده وروحه وعقله معه وهذا بالطبع شيء جميل وأساس النجاح إن تركز على دراسته فحسب لكنه شيء جدا سيء إن ذهب لغيره!
فهو بذلك يترك روحه وعقله وجسده القديمة ويستبدلها بجديدة وهذا الأمر لا يقف ضده أحدا لا دين ولا مجتمع إن كان الاستبدال للأفضل أما للأسوء وبدون أن يفكر بمدى صلاحية ذلك وملاءمته للدين والمجتمع فبلا شك مصيبة!
نحن لا نقول هنا أن لابد منك الالتزام بكل شيء والتصرف وكأنك بداخل البلاد فبالطبع لا وهذا يترتب عليه عقوبات وقوانين كلا بحسب دولته لكن على الأقل سايرهم دون الانغماس أو التعمق بها اتقاء شرهم.
كما أن الابتعاث سنين طوال تجعل الفرد يستسيغ ويعتاد على معيشتهم إلا إن قام بالمحافظة وتجديد ترسيخ دينه وقيمه ومبادئه.
المبادئ والقيم والمعتقدات كلها مصطلحات قوية تفيد بقوة وثبات الشيء بداخل أنفسنا ولن نستطيع تغييرها ما دمنا نؤمن بها لكنها تسهل بهذا الموقف تحديدا نظرا لمعاونة ابليس!
ابليس لن يكف عن المحاولات فقطرة الماء قد تثقب حجرا من تكرارها للمحاولة فبالبداية بلا شك سيقول لا وبعدها لا وبعدها ممكن ولنجرب وبعدها ستخور قواه ليقول نعم ونعم ونعم!!
نعم لأن الرواسخ ليست ثابته بقوة، نعم لأنه ضعيف الدين، نعم لأنه لم يكن راضيا أساسا على ما كان فيه، نعم لأن بداخله شوائب لم يزيلها قبل، نعم لضعف الرقابة الذاتية!
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com