زيارة أردوغان للهند تفتح أسواقا جديدة

30 - أبريل - 2017 , الأحد 04:18 مسائا (GMT)
الضالع نيوز/وكالات
قال خبراء لوكالة الأناضول للأنباء إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للهند اليوم الأحد قد تشكل قوة دفع لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتفتح سوقا مهمة للصادرات التركية.

وقال أردوغان أمس السبت قبل توجهه إلى الهند إن التبادل التجاري بين البلدين يبلغ ستة مليارات دولار، وإن المرحلة المقبلة ستبنى على أساس الربح المتبادل وتعزيز العلاقات واللقاءات بين مسؤولي البلدين.

وأضاف الرئيس التركي في مقابلة مطولة مع تلفزيون "وي أون" الهندي أن زيارته تهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري، خاصة أن برفقته نحو 160 رجل أعمال، سيعقدون اجتماعات مع نظرائهم الهنود للتحضير لاستثمارات متبادلة. وتأتي الزيارة بدعوة من الرئيس الهندي براناب موخرجي.

وقال أستاذ الاقتصاد مولود طاتلي ير إن تركيا بدأت تغير وجهتها الاقتصادية من الغرب إلى الشرق، ورأى أن "الطريق الذي يؤدي بتركيا نحو التنمية الاقتصادية والنمو هو في الجانب الآسيوي".

الاقتصاد الهندي الصاعد
وأشار إلى أن الصين والهند لهما ثقل كبير في الاقتصاد العالمي، والهند قد تصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم إذا استمرت بالنمو بالمعدلات الراهنة.

ولفت طاتلي ير إلى العوامل الثقافية في علاقة البلدين، قائلا إن الهند ليست بعيدة عن الثقافة التركية والحضارة الإسلامية، ورأى أن تركيا أيضا تقدم فرصة للهند لكي تنفتح على الشرق الأوسط وأوروبا.



وذكر أستاذ الاقتصاد التركي أن ثلثي سكان الهند يعيشون في مناطق ريفية، وأن بإمكان تركيا المساهمة في تطوير مناطقهم بفضل تجاربها في مجال العقارات.

من جانب آخر، قال رئيس مركز جنوب آسيا للأبحاث الإستراتيجية مصطفى دمير إن الاستثمارات التركية في الهند ناقصة، بينما تستثمر العديد من الشركات الهندية في تركيا.

ورأى أن تركيا لا تستخدم إمكاناتها بشكل كاف في جنوب آسيا، ويمكنها زيادة تواجدها الاقتصادي هناك عبر الاستفادة من الروابط التاريخية.

من جانبه، شدد نور الله غور مدير قسم الاقتصاد في مركز الدراسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التركي (سيتا) على أن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الهند -التي هي سابع أقوى اقتصاد في العالم- مهم من حيث انفتاح تركيا على أسواق جديدة، إذ تملك الهند سوقا حيوية واسعة.

وقال غور إن "تركيا لا تريد أن تدير وجهها اقتصاديا نحو الولايات المتحدة الأميركية أو الاتحاد الأوروبي فقط، بل تسعى لتنويع أسواق صادراتها، لذلك ترغب في أن تكون أكثر فاعلية في مناطق عديدة، بدءا من آسيا وانتهاء بأميركا اللاتينية وأفريقيا".
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com