الجابري يكتب عن الشهيد /اركان اليوسفي.. الشجاع يأبى ان يموت جبانا

11 - نوفمبر - 2017 , السبت 06:01 مسائا (GMT)
الجابري يكتب عن الشهيد اركان اليوسفي.. يأبى الشجاع أن يموت جبانا

الضالع نيوز _ بقلم / النقيب/ طه الجابري _ توجيه لواء الاستقبال محور إب

نص المقال
..
تأبى الشجاعة أن تفارق أهلها
و يأبى الشجاع أن يموت جبانا
الشهيد البطل القائد أركان اليوسفي رحمه الله
الشهيد كانت نفسه لا تعرف الوجل ولا يخشى الموت ولا يهابه .كان قتاله الشرس في كل معركة يدل على عزيمته القوية
عشق الحق وأحب الحرية بل كرهة نفسه حياة العبودية والذل والمهانة .
وأعد زاده و أيقن أن الرحيل لا محالة منه .يدرك قول القائل إن لم تقتلوا تموتوا .والذي نفسي بيده لألف ضربة أهون من موت على فراش .
الشهيد رحمه الله لم تثنيه رغبات الدنيا والهوى ولم يوهنه بأس الأعداء لأن ثقته بالله اقوى و أمله في الله أكبر من كل شي .
الشهيد رحمه الله عندما تدرس حياته الجهادية له في كل وادي ملحمة بداية في مريس الشموخ .إذا نطقت جبال و مواقع جيحه و مريفدان .والأقواز. والعيار .و الصفحة . لقالت كان هنا القائد أركان يذود عنا وعن أهلنا الذين خلفناهم وراءنا
.وإذا سألت عنه تعز العز تعز الصمود .تعز الذي ابت حياة الذل والظلم و العبودية .حينما
صرخت ونادت قصور تعز لدفاع عنها .
بل صرخت الأشجار و الاحجار .و الجبال .والسهول .والوديان .والهضاب. حتى الحصى بعد ما شكت ظلم و جور عصابات الحوثي عفاشي .بل عندما صرخ و استغاث رجال وشباب واطفال ونساء تعز .بل عندما سمع صوت أم تصرخ فقدت ابنها .آب يبكي و يشكو ظلم العدو الغاشم .أرملة فقدت زوجها .طفل محروم من رعايته .عامل دكتور مهندس سلبت حقوقهم .بل عندما شكى مريض مقعد وجريح فقد أحد أطرافه و تاجر محاصر . بل المدرسة و المستشفى . و المصنع .والجامعة .والحدائق .كلهم نادوا بصوت فكوا عنا هذا الحصار .
وإذا بشاب كأنه الأسد في براثينه يخرج ملبي نداء الواجب إنه الشهيد البطل القائد أركان اليوسفي رحمه الله الذي كان دائما يضل يردد يا ليت وانا أكون أحد شهداء مدينة تعز فختاره الله أن يكون شهيدا في قصر الشعب في قصر كل مظلوم و مظتهد في قصر النصر لأن الشهيد رحمه الله كان عنده علم حقيقي أن انتصار تعز هو انتصار اليمن كلها .
كان رحمه الله قائد يحمل صفات الرجولة والشهامة .العزه والتضحية .الإباء والفداء .ولسان حاله
و هو يردد
ألا للحور قد طال اشتياقي
متى يوم الوصال متى التلاقي
لقد نحل العظام وشاب راسي
من الأشواق حرقني اشتياقي
إذا نلت الشهادة وتم عرسي و فزت على رفاقي بالسباق
و إن ما نلتها ياقهر قلبي
و يارب أعوذ من النفاق
رحمك الله أخي أركان رحمة واسعه ونعاهد الله و نعاهدك أننا سنسير على دربك .
لا و لن تنسى تعز دمك الطاهر الذي سقط على أرضها فوق ترابها .رحمك الله رحمة واسعه أيها القائد البطل الذي بكى على فراقك السماء والأرض و الجبال والسهول و البر والبحر و الأنس والجن .ففي الحديث
إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا كما بدأ ألا لا غربة على مؤمن ما مات مؤمن في غربة غابت عنه بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض .
الرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى
النصر للوطن
ولا نامت أعين الجبناء .


* الصورة للشهيد / ملازم ثاني / اركان اليوسفي _ لواء الاستقبال _ محور إب إستشهد في جبهة تعز استشهد في تاريخ /٨ نوفمبر ٢٠١٧م
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com